الأمم المتحدة وأميركا ترحبان بلتقرير بعثة المراقبة:
تشدد أمنيإثر الإعلان عن نتائج الانتخابات العراقية

بغداد : قررت السلطات العراقية اغلاق مداخل ومخارج ثلاث محافظات ذات غالبية سنية ابتداء من صباح اليوم ولمدة 48 ساعة لمواكبة اعلان النتائج النهائية غير المصدقة للانتخابات المتوقعة اليوم كما ذكر تلفزيون (العراقية) الحكومي، فيما رحبت الامم المتحدة والولايات المتحدة بتقرير البعثة الدولية لمراقبة الانتخابات العراقية ودعتا الاطراف الى قبول نتائجه والانصراف الى تشكيل حكومة وحدة وطنية.
واشارت المحطة الى ان وزارة الداخلية قررت quot;ان تبدأ عملية الاغلاق صباح اليوم الجمعة وتستمر مدة 48 ساعة لمنع حدوث اعمال ارهابية مع اعلان النتائجquot;.

والمحافظات الثلاث هي صلاح الدين (شمال) وديالى (شمال-شرق) والانبار (غرب).وتندرج هذه الخطوة في اطار الاجراءات الامنية المعتمدة لمواكبة اعلان النتائج.

ففي مدينة الفلوجة السنية (50 كلم غرب بغداد) سبق لوزارة الداخلية ان اعطت اوامر باغلاق مداخل المدينة ابتداء من الخميس ولمدة quot;ثلاثة ايام بسبب اعلان نتائج الانتخاباتquot;.كما تتواصل في بغداد quot;عملية الوحدة الوطنيةquot; التي تشمل انتشارا كثيفا لقوات الجيش في شوارع العاصمة quot;تحسبا لاي طارىء قبيل اعلان نتائج الانتخاباتquot; كما اعلن الاثنين اللواء عبد العزيز محمد آمر العمليات المشتركة في الجيش العراقي.وتعقد المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بعد ظهر الجمعة مؤتمرا صحافيا لم تحدد مضمونه لكنه مخصص لاعلان النتائج النهائية وفق مصادرها.

ترحيب أممي وأميركي بالتقرير
وكان التقرير الذي صدر الخميس قد اشار الى حدوث عمليات تزوير لم يتمكن من تحديد حجمها من دون ان يشكك بالنتائج النهائية التي ستعلنها المفوضية العليا المستقلة بعد ظهر اليوم الجمعة. كما نوها بموقف المفوضية التي اعتبرت هذا التقرير quot;ايجابيا جداquot; وان الثغرات التي عددها هي نفسها التي ذكرتها خصوصا فيما يتعلق باعمال العنف وتدريب الكادرات.

وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة أشرف قاضي في بيان quot;مع صدور الحكم النهائي للتقرير نشجع كافة الأطراف على التطلع نحو تشكيل حكومة تمثل كل الأطرافquot; مذكرا ان التقرير جاء quot;استجابة للقلق الذي عبر عنه عدد من الأحزاب في شأن انتخابات 15 كانون الأول/ديسمبرquot;. ورحب قاضي أيضا بموقف المفوضية المستقلة للانتخابات من التقرير quot;وثمن أداءها في الانتخابات ودعمها لعملية انتخابية شفافةquot;.

من ناحيته قال السفير الاميركي زلماي خليل زاد في بيان quot;نترقب اعلان المفوضية النتائج النهائية وتوزيع المقاعد التعويضية. هذه محطة اخرى على طريق العملية الانتخابية وصولا الى التصديق على النتائج وتشكيل حكومة وحدة وطنيةquot;. واشاد بتقرير البعثة الدولية وبردة فعل المفوضية. وقال quot;خبرة العراق في العادات الديموقراطية تزداد ولكل العراقيين ان يفتخروا بانهم قاموا بثلاث عمليات انتخاب في السنة الماضيةquot;. واضاف quot;اقرت المفوضية بوجود امور يجب تحسينها لكن على الجميع الان ان يركزوا انتباههم على المستقبلquot;. وقال quot;الحكومة المقبلة يجب ان تعمل لخدمة كل العراقيين بغض النظر عن مذهبهم او عرقهم او جنسهمquot;. واعرب عن امله بان تنظر الحكومة المقبلة والبرلمان quot;بهدوء في التوصيات التي وردت لتكون الانتخابات المقبلة افضلquot;.

هجومان
وكان 20 شحصا على الأقل قد قتلوا وجرح الكثيرون جراء هجومين انتحاريين هزا العاصمة العراقية بغداد يوم امس الخميس. واعلنت الشرطة ان 26 شخصا اصيبوا عندما فجر انتحاري نفسه داخل مقهى. وبعد ذلك بلحظات انفجرت سيارة مفخخة يقودها انتحاري قرب دورية راجلة للشرطة مما ادى الى مقتل عدد آخر من الأشخاص.

اختطاف متطوعين

من جهة أخرى اعلنت الشرطة العراقية ان مسلحين اختطفوا 35 شخصا كانوا يعتزمون التطوع في صفوف قوات الامن. وقالت الشرطة ان عملية الاختطاف جرت فيما كان هؤلاء عائدين الى منازلهم في سامراء مساء الاثنين الماضي بعدما تم رفض طلب انتسابهم الى مركز للتدريب. واضافت ان شخصا نجح في الفرار من المسلحين هو الذي كشف عن حصول عملية الخطف التي تعتبر الاحدث من نوعها في سلسلة حوادث استهدفت المتطوعين في صفوف الشرطة. وقال قائد الشرطة العراقية في سامراء خليل الخزرجي ان المسلحين الذين كانوا يستقلون ثماني سيارات اعترضوا سبيل الحافلة التي كانت تقل المتطوعين وتوجهت بهم الى الصحراء.

واوضح ان القوات الاميركية والشرطة العراقية بدأت حملة للبحث عن المختطفين. في غضون ذلك، قال محافظ البصرة محمد الوائلي ان ايران ستفرج عن تسعة عناصر من خفر السواحل العراقيين كانت بغداد اتهمت طهران quot;باختطافهمquot;. ولم تؤكد ايران انها قامت باحتجاز العناصر التسعة لكنها اشارت الى انها تحقق في الاتهامات العراقية. وكان الوائلي قال سابقا ان البحرية الايرانية quot;اعتدت على قوات خفر السواحل العراقية واحتجزت تسعة منهم بعدما صعدوا على متن سفينة تجارية يشتبه بأنها تهرب المواد النفطيةquot;. واضاف ان quot;احد عناصر قوات خفر السواحل العراقية قد قتل وان الايرانيين اقتادوا الزوارق الى مرفأ عبدان على الساحل الايرانيquot;.