فيينا : بدأت هنا اليوم أعمال أول مؤتمر دولي من نوعه تحت شعار (يدا بيد من اجل عالم امن ضد التطرف والارهاب.. وصورة مشرقة للاسلام والمسلمين) الذي تنظمه الرابطة النمساوية العراقية للتنمية ويستمر على مدى ثلاثة ايام . وأوضح بيان صادر عن الدائرة الاعلامية للرابطة التي تتخذ من فيينا مقرا لها أن المؤتمر يبحث في السبل الكفيلة باستئصال الجذور الأساسية للتطرف والارهاب بغية اقامة عالم خال من كافة أشكال التطرف والارهاب.

وأضاف البيان ان أكثر من 100 شخصية سياسية وفكرية ودينية وخبراء ومختصين في الشؤون الاقتصادية والثقافية والقانونية من دول شتى في الاتحاد الأوروبي والعالمين العربي والاسلامى تشارك ضمن فعاليات هذا المؤتمر. وأشار البيان الى أن المؤتمر سيتناول عددا من المحاور الهامة منها محور الاسلام والتعايش بين الأديان والقوميات المختلفة ومحور دور الاسلام في التصدي للتطرف والارهاب وخطره على الحوار بين الحضارات ومحور الحوار السلمي من اجل مستقبل أفضل للتعايش بين معتنقي الديانات الابراهيمية ودور الاسلام في التصدي للارهاب وخطره على الحوار بين الحضارات.

ويتناول المؤتمر كذلك محور دور مؤسسات المجتمع المدني لكبح جماح الفكر المتطرف والجماعات الارهابية ومحور دور المرأة والتربية والتعليم في غرس مفهوم التعايش بين القوميات والأديان في وقف الفكر المتطرف والجماعات الارهابية ومحور دور التجربة النمساوية في وقف الفكر المتطرف وكراهية الآخر ودور منظومة الأمم المتحدة في دعم الحركات المناهضة للتطرف والارهاب في سبيل الوصول الى تعريف عالمي لموضوع الارهاب.

وحول المؤتمر وأهدافه قال سكرتير عام الرابطة النمساوية العراقية للتنمية الدكتور رياض الأمير أن المؤتمر يهدف الى تبادل وجهات النظر ودراسة الطرق السلمية لمواجهة كافة التحديات الخطيرة لظاهرة الارهاب وسبل مواجهتها والتأكيد للأسرة الدولية على أن الاسلام والمسلمين هم براء من الارهاب والارهابيين. وأضاف الدكتور الأمير أن غالبية ضحايا الأعمال والهجمات الارهابية التي وقعت في مختلف أنحاء العالم خلال الاعوام القليلة الماضية كانوا من المسلمين. وأكد أن ظاهرة التطرف تعد ظاهرة غريبة على المسلمين والاسلام فضلا عن أنها تتعارض مع تعاليم الدين الاسلامي الحنيف حيث يحاول المجرمون الذين يقفون وراءها تشويه صورة المسلمين عامة والاسلام خاصة.

وأضاف أن quot;من يمارسون الارهاب هم أناس قد ينتسبون الى الاسلام شكلا وليس حقيقة معربا عن اعتقاده أن ما جرى خلال السنوات الماضية ويجري باسم الاسلام يعد أمرا نشازا بالنسبة لامتنا الاسلامية في مشارق الأرض و مغاربها والاسلام بريء من الارهاب والارهابيين.