بكين:حذر وزير البيئة الصيني من وجود العشرات من المنشات الكيماوية التي تشكل خطرا داهما وذلك بعد نحو شهرين من وقوع انفجار بأحد المصانع تسبب في تسميم مياه نهر يشرب منه ملايين الناس.

وقال تشو شينجشيان ان الحكومة أجرت مسحا لمنشات بطول البلاد وعرضها بعد الانفجار الذي وقع في شهر نوفمبر تشرين الثاني الماضي مما تسبب في تدفق مركبات بنزين الى نهر سونجوا.

واكتشفت الحكومة ان اكثر من نصف هذه المنشات تقع على امتداد حوضي النهرين الاساسيين وهما النهر الاصفر ونهر يانجتسي والكثير منها لم يثبت وفاءه بالمعايير اللازمة.

وقال تشو في مؤتمر صحفي quot;مادامت توجد في اماكن تمثل مشكلة كبيرة فنحن بحاجة لان نتخذ اجراءات لتجنب اي توابع مستقبلية لحوادث محتملة.quot;

ولم يتم تقييم تأثير منشات كثيرة منها على البيئة كما انها بنيت في مواقع غير ملائمة واكثر من 100 منها اكتشف ان بها ما وصفه تشو بمخاطر امان بيئية.

وعاش ملايين الصينيين دون مياه شرب اياما بعد انفجار منشأة في جيلين شمال شرق البلاد مما تسبب في تدفق 100 طن من مركبات البنزين التي تسبب الاصابة بالسرطان الى نهر سونجوا الذي يتدفق نحو الصين.

ولم يتم الاعلان في بادئ الامر عن الحادث مما سلط الاضواء على قلة الشفافية في الصين وأدى الى استقالة وزير البيئة السابق وتعيين تشو محله.

ومن المعتقد ان نائب رئيس البلدية الذي كان مسؤولا عن اجلاء السكان وزعم ان التسرب لن يؤدي لتلوث واسع النطاق قد انتحر بشنق نفسه.

وأقر تشو ان الصين ولسنوات طويلة اهتمت بالنمو الاقتصادي على حساب البيئة ولكن الاولويات يتم تغييرها الان لصالح قضايا مثل التلوث.

وقال quot;اتخذت الحكومة الصينية قرارا رائع التوقيت وبعزم شديد على وقف الاسلوب التقليدي في التنمية الذي كانت سمته (التلوث والتدمير اولا والعلاج فيما بعد).quot;