أسامة العيسة من القدس : ظهر زعماء الجماعات اليهودية المتطرفة اليوم ومن جديد، في مناطق مختلفة بالقدس الشرقية، متزعمين نشاطات ضد سماح إسرائيل بإجراء الانتخابات فيها. وقالت مصادر في الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت ايتمار بن غفير القائد اليهودي المتطرف البارز مع مجموعة من أنصاره، في شارع الأنبياء على خط التماس بين القدس الشرقية والغربية، لتظاهرهم ضد السماح للمقدسيين بالتصويت. وحاول بن غفير وأنصاره إغلاق الشارع ورفعوا شعارات ضد أيهود اولمرت القائم بأعمال رئيس الوزراء الإسرائيلي، متهمينهم بأنه تخلى عن القدس باعتبارها عاصمة موحدة وأبدية لإسرائيل.

ويسكن بن غفير في البلدة القديمة من الخليل، وكان قاد تمرد المستوطنين في أثناء إخلاء مستوطنات قطاع غزة. وتزعم باروخ مرزيل رئيس ما يسمى (الجبهة اليهودية القومية) تظاهرة في باب الخليل بالقدس القديمة ضد الانتخابات، وخطب في أنصاره متهما اولمرت، وزعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو، وزعيم حزب العمل عامير بيرتس، بأنهم يريدون التنازل عن القدس. ولم يقتصر التظاهر بسبب الانتخابات، على نشطاء الجماعات اليهودية المتطرفة، ولكن مجموعات فلسطينية نظمت تظاهرت مختلفة واشتبكت مع جنود الاحتلال على الحواجز العسكرية على مداخل المدينة، مطالبين بالسماح لهم بدخول المدينة المقدسة. ووقعت مواجهات بين فلسطينيين غاضبين وجنود الاحتلال بالقرب من قرية الزعّيم، شرق القدس، رشق خلالها الفلسطينيون الجنود بالحجارة، فيما أطلق الجنود قنابل الغاز المدمع باتجاه المتظاهرين. واعتقلت الشرطة الإسرائيلية في قرية العيزرية شرق القدس وبالقرب من مستوطنة معالية ادوميم ثلاثة فلسطينيين بتهمة توزيع ملصقات لحركة حماس، واقتحمت هذه الشرطة قرية صور باهر وأجبرت المواطنين على ازاله ملصقات تابعة لحركة حماس.
ومنعت سلطات الاحتلال احمد قريع (أبو العلاء)، رئيس الوزراء الفلسطيني من الدخول إلى القدس، بعد أن صوت في مسقط رأسه في بلدة أبو ديس.
وعلى خلاف المتوقع، تشهد مكاتب البريد في القدس، إقبالا من المقدسيين للتصويت، خصوصا مكتب البريد الرئيسي في شارع صلاح الدين بالمدينة.
ويذكر بان القدرة الاستيعابية لمراكز البريد الإسرائيلية تتسع لنحو 6 الاف ناخب، فيما يصل أصحاب حق الاقتراع من المقدسيين إلى نحو 100 ألف، سيتجهون إلى مراكز الاقتراع في ضواحي المدينة.