ساراييفو:اعلن مصدر امني ان اضرارا جسيمة لحقت بمسجد اليوم اثر اطلاق صاروخ مضاد للدروع عليه في مدينة موستار (جنوب البوسنة) المقسمة منذ نهاية الحرب (1992-1995) بين مسلمين وكروات بوسنيين.

وأدان مسؤولون محليون من الطائفتين والمجتمع الدولي الاعتداء، ووجهت دعوات الى السكان لالتزام الهدوء.

وقالت متحدثة باسم الشرطة المحلية ليلى تريفون quot;وفقا للعناصر الاولى للتحقيق اطلق صاروخ مضاد للدروع قرابة الساعة 2.00 تغ على المسجدquot; الواقع في حي جيسينيتشي. واضافت ان احدا لم يصب في الانفجار لكن المبنى اصيب باضرار جسيمة.ونقل التلفزيون صورا للمسجد الذي تناثر زجاجه ولحقت اضرار بواجهته.

وهو الحادث الاخطر الذي يستخدم فيه هذا النوع من الاسلحة في البوسنة خلال السنوات الاخيرة.
وأدان امام موستار سالم ديدوفيتش عبر التلفزيون المحلي quot;هذا العمل الهمجي الذي عكر صفو السلام الروحي للمسلمين خلال شهر رمضانquot;.

ومن جانبه أدان رئيس بلدية المدينة الكرواتي ليوبو بيسليتش هذا الهجوم ودعا المواطنين الى quot;الهدوء ومساعدة الشرطة في القبض على المسؤولينquot;.

وأدان الممثل الاعلى للمجتمع الدولي في البوسنة الالماني كريستيان شوارتز شيلينغ الاعتداء. كما أدان تدنيس مقبرة مسيحية كرواتية في المنطقة الاسبوع الماضي.

وقال المتحدث باسم الموفد الدولي كريستوفر بينيت ان شوارتز شيلينع quot;يحث المسؤولين الدينيين على استخدام نفوذهم من اجل الدعوة الى التهدئةquot;.

كما طلب من وسائل الاعلام ايراد هذه الحوادث بquot;مسؤولية من اجل التأكد من انها لن تتسبب بدورة من العنف، انطلاقا من مبدأ الرد والرد المضادquot;.

كما أدانت قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الاوروبي الاعتداء على مسجد موستار وتدنيس مدافن عدة في المقبرة الكاثوليكية في بلدة غنونيتشي قرب موستار، مشيرة الى انها تتابع التحقيقات الجارية.

واشارت وسائل الاعلام الى وجود رابط بين القضيتين، معتبرة ان الاعتداء على المسجد هو رد على تدنيس المقبرة.

وبعد 11 عاما من انتهاء الحرب، تسير عملية المصالحة ببطء وما زال التوتر شديدا بين المسلمين والصرب والكروات.