الياس توما من براغ : تظاهر نحو 300 من مواطني البوسنة و الهرسك من اصل عربي اليوم أمام مقر الحكومة البوسنية في وسط ساراييفو تعبيرا عن قلقهم من إمكانية فقدانهم الجنسية البوسنية التي كانوا قد حصلوا عليها في فترة الحرب الدامية التي شهدتها البوسنة والهرسك في الأعوام بين 1992ــ 1995 .

وتقول وكالة الأنباء السلوفاكية في تقرير لها بثته اليوم من ساراييفو إنه خلال الحرب البوسنية حضر المئات من المقاتلين الإسلاميين الذين عرفوا في البوسنة بالمجاهدين من العديد من الدول الإسلامية كي يساعدوا مسلمي البوسنة في الحرب ضد الصرب والكروات .

وقد نصت اتفاقية دايتون التي أنهت الحرب البوسنية على ضرورة مغادرة المقاتلين الأجانب البلاد خلال شهر من التوقيع على اتفاقية دايتون غير أن السلطات البوسنية منحت عددا كبيرا من هؤلاء المقاتلين الجنسية البوسنية خاصة وان الكثير منهم تزوجوا من مواطنات بوسنيات الأمر الذي سمح لهم باستمرارية التواجد في البوسنة .

وتضيف الوكالة أن الكثير من هؤلاء الذين حصلوا على الجنسية البوسنية تتم ملاحقتهم في بلادهم لقيامهم بأفعال جزائية مختلفة وفي مقدمتها ممارسة نشاطات إرهابية .

وتنقل الوكالة عمن تصفه بمنظم تظاهرة اليوم السلمية المواطن السوري الأصل عماد الحسين المعروف في البوسنة بلقب أبو حمزة قوله ان 400 مواطن بوسني من اصل عربي مهددون بفقدان جنسيتهم البوسنية وانه في حال عودتهم إلى بلادهم فان السجن والتعذيب وحتى عقوبة الموت بانتظارهم .
كما قال للصحافيين إنهم سيقيمون دعاوى قضائية على حكومة البوسنة والهرسك بسبب موضوع سحب الجنسية كما سيتجهون نحو قضاء الاتحاد الأوروبي وقضاء الدول العربية والقضاء الأميركي.

وقد جرت تظاهرة اليوم السلمية قبل يوم واحد من الانتخابات النيابية في البوسنة والهرسك التي شهدت حملات انتخابية قوية أكدت استمرارية انقسام هذه الدولة البلقانية بشكل قوي على أساس عرقي .