لندن: اعلن متحدث باسم السلطة المدرسية المحلية في كيركلس (شمال انكلترا) ان مدرسة بريطانية اوقفت مؤقتا عن العمل بعد ان رفضت نزع نقابها خلال ممارستها التدريس في صفوف ابتدائية. وسمح لعائشة عزمي (24 عاما) بارتداء النقاب في اروقة مدرسة ابتدائية تابعة لكنيسة انكلترا في دوبري (يوركشير الغربية)، الا انه طلب منها نزع النقاب خلال اعطائها الدروس.

واضاف المتحدث ان quot;القضية احيلت الى محكمة لتسوية الخلافات وننتظر النتائجquot;، موضحا ان عائشة عزمي لن تتمكن من التدريس قبل صدور الحكم. وتضم المدرسة 546 تلميذا وتلميذة تتراوح اعمارهم بين السابعة والحادية عشرة.

وحسب صحيفة quot;ايفنينغ ستاندردquot;، فان المراة الشابة تدرس اللغة الانكليزية لاطفال طلبوا منها نزع نقابها للتمكن من متابعة ما تقوله على شفتيها. الا انها رفضت ذلك.

وكانت هيئة خاصة بمراقبة مستوى التعليم في المدارس البريطانية وضعت تقريرا في شباط/فبراير 2006 اعتبرت فيه ان هذه المدرسة quot;لا تؤمن نوعية كافية في التعليم مقارنة مع الكلفةquot;. وكشف التقرير ان غالبية اطفال هذه المدرسة من اصول هندية وباكستانية ولا يتقنون الانكليزية بشكل جيد.

وانتقد مجلس مسلمي بريطانيا تصرف المدرسة الشابة، موضحا ان الاسلام لا يفرض على المراة ارتداء الحجاب ولا النقاب امام الاطفال.

وكان وزير العلاقات مع البرلمان جاك سترو اطلق جدلا حول النقاب الاسبوع الماضي عندما اعلن انه لا يحبذ شخصيا ارتداء المسلمات للنقاب، معتبرا انه لا يساعد على الحوار مع المجموعات الطائفية في بريطانيا. وبدا وزراء الحكومة البريطانية منقسمين حيال هذه النقطة على غرار المجموعة الاسلامية في البلاد.