بريطانيون يؤيدون انسحابا من العراق وأفغانستان
لندن لإجلاء معظم موظفيها من البصرة وانفجار في مدينة الصدر

الآلاف يتظاهرون في الصدر لفك حصارها

بغداد، لندن: اعلنت وزارة الداخلية العراقية ان 29 من عمال البناء قتلوا وجرح 59 آخرون في انفجار وقع صباح في حي مدينة الصدر الشيعي في بغداد.من جانب آخر، ذكرت صحيفة quot;ديلي تلغرافquot; ان القنصلية البريطانية في البصرة جنوب العراق ستقوم باجلاء معظم موظفيها مطلع الاسبوع الجاري لاسباب امنية، فيما أظهر استطلاع للرأي - أجري في بريطانيا - إن معظم البريطانيين يؤيدون انسحابا للقوات البريطانية من العراق وأفغانستان.

انفجار في مدينة الصدر
وقال الناطق باسم الوزارة العميد عبد الكريم خلف اليوم الاثنينان الانفجار وقع وسط تجمع للعمال في الحي الواقع شرق بغداد.واوضح ان quot;الانفجار وقع عند الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (5 تغ) في ساحة الـ55 وسط المدينةquot;.

وافاد شهود عيان ان سيارات اسعاف وآليات مدنية قامت بنقل الجرحى الى ثلاثة مستشفيات اثنان منهما داخل المدينة واخر خارجها.وتفرض القوات الاميركية حصارا امنيا على مدينة الصدر معقل ميليشا جيش المهدي التابعة لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، منذ ستة ايام بعد خطف احد الجنود الاميركيين من اصل عراقي من قبل مسلحين مجهولين مساء الاثنين الماضي.

ويخضع كل الداخلين الى المدينة والخارجين منها لتفتيش دقيق من قبل الجنود الاميركيين.وشهدت هذه المدينة عمليات تفجير كبيرة كان اخرها في 23 ايلول/سبتمبر الماضي حيث قتل 31 شخصا على الاقل وجرح 34 اخرون في انفجار عبوات ناسفة قرب صهريج للمحروقات كان يفرغ شحنته في المدينة.


إجلاءمن البصرة
ونقلت الصحيفة عن متحدث بريطاني اليوم الاثنينقوله ان تقريرا امنيا خاصا اوصى باتخاذ هذا الاجراء بعد تعرض القنصلية لهجمات بقذائف الهاون في الشهرين الماضيين.واوضحت الصحيفة ان مئتي موظف يعملون في القنصلية بما في ذلك في قطاعات البناء والحراسة والامن، بينهم 12 من الموظفين الدائمين.وتابعت ان بعض هؤلاء الموظفين تم اجلاؤهم بمروحية ويتوقع اجلاء المزيد خلال الاسبوع الجاري.

البريطانيون يؤيدون انسحابا من العراق وأفغانستان
وفي الدايلي تلغراف أيضا، افاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه اليوم ان اكثرية البريطانيين تؤيدون انسحاب القوات البريطانية من العراق وافغانستان خلال سنة، ايا يكن الوضع السائد هناك، ويعتقدون ان قواتهم يمكن ان تتعرض للهزيمة في العراق وافغانستان ويبدون تشككا في السياسة التي تتبعها حكومتهم حيال البلدين.

وقال 56% من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع ان على الجنود البريطانيين مغادرة العراق خلال سنة مقابل 19% يؤيدون انسحابا فوريا من هذا البلد و37% يريدون انسحابا خلال السنة المقبلة.

وفي السياق نفسه، قال 53% من البريطانيين انه افاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة quot;ديلي تلغرافquot; اليوم الاثنين ان اكثرية البريطانيين يؤيدون انسحاب القوات البريطانية من العراق وافغانستان خلال سنة، ايا يكن الوضع السائد هناك، ويعتقدون ان قواتهم يمكن ان تتعرض للهزيمة في العراق وافغانستان ويبدون تشككا في السياسة التي تتبعها حكومتهم حيال البلدين. ومن يؤيدون الانسحاب من افغانستان قبل نهاية السنة المقبلة، ودعا 22% الى انسحاب فوري و31% الى انسحاب خلال العام المقبل. واجرت الاستفتاء مؤسسة يوغوف لحساب الدايلي تلغراف على عينة من 1722 شخصا.

استطلاع للرأي أجري في كل انحاء بريطانيا خلال الفترة من 24 الى 26 أكتوبر/ تشرين الاول، وعكس تشككا في السياسة المتبعة حيال العراق وأفغانستان.