اعتدال سلامه من برلين: اعتبرت وزارة الخارجية الالمانية قبول حكومة الخرطوم بارسال الامم المتحدة قوات دولية الى اقليم درفور خطوة مشجعة، لكن المانيا ليست على استعداد للمشاركة في اي مهمة عسكرية على الاقل في الوقت الحالي، ومن الافضل ان تساند مهمة قوات دول افريقية.وكما قال اليوم متحدث رسمي باسم الوزارة لايلاف رحبت برلين بارسال قوات الحوذات الزرقاء الى اقليم درفور حيث الوضع متأزم، ولو نفذ ذلك بسرعة فسيكون بمثابة اشارة الى النوايا الحسنة لدى الحكومة السودانية، لذا من الضروري الان ومن دون تباطأ شد عزيمة الوحدات السلمية التي سيرسلها الاتحاد الافريقي.

ولم يتحدث الناطق الرسمي عن رفض قاطع لارسال قوات المانية بل قال لا حاجة لاتخاذ قرار بهذا الشأن حاليا ، كما وان المانيا لا تلح على المساهمة في هذه المهمةquot;. وكانت وزارة الخارجية الالمانية قد كذبت الاخبار بان الجنود الذين عادوا من الكونغو قد يرسلون الى مهمة اخرى في اقليم درفور على سبيل المثال وحسب قول مسؤل فيها quot; ليس صحيح انه وبعد انتهاء المهمات في الكونغو تبحث الحكومة او وزارة الدفاع عن مهام عسكرية اخرى، وعلى البلدان الافريقية العمل بنفسها من اجل تحمل المسؤولية في قارتهاquot;.
والغريب ان حزب الخضر المعارض مساند لفكرة المشاركة العسكرية الالمانية في دارفور، وقالت كارستين مولر خبيرة الشؤون الخارجية على برلين تلبية الطلب اذا ما طلبت الامم المتحدة منها ذلك. quot;ولو سألنا فانا مستعدة للتصويت على المشاركة. اذ لا يمكن لالمانيا الوقوف جانبا اذا ما كان الامر يتعلق بمجازر ترتكب بحق شعبquot;. لكن لا تتوقع السياسية الخضراء ان تطلب الامم المتحدة من المانيا ارسال قوات محاربة بل وحدات من اجل القيام باعمال لها طابع مدني كالتنظيم اللوجستي، فهذا اقل ما يجب ان تقدمه حسب قولها.
وتشارك المانيا ضمن مهمة اونيس التابعة للامم المتحدة في الجنوب السوداني عبر 40 مراقبا تابعا للقوات الالمانية، والتفويض لهذا المهمة يسمح لها برفع العدد الى 75 مراقبا. بينما يراقب 200 جندى المان مهمات الاتحاد الافريقي في السوادن وتنحصر بمراقبة وقف اطلاق النار وحماية وصول المواد الغذائية والقوات التابعة لهذا الاتحاد.