الجلبي: الديمقراطية قبل النفط في العراق

فيينا: قال نائب رئيس الوزراء العراقي أحمد الجلبي يوم الاربعاء ان الديمقراطية في العراق قد تأتي على حساب تعاف سريع لصادرات البلاد من النفط التي هبطت الى مستويات ما قبل الحرب.

وقال الجلبي لرويترز في مقابلة quot;الشعب العراقي خارج لتوه من عقود من الدكتاتورية. النفط يملكه الشعب لا الحكومة.quot;

ورغم عقود من العقوبات والحروب نجحت بغداد تحت حكم الرئيس المخلوع صدام حسين في تصدير نحو 1.7 مليون برميل يوميا من النفط الى الاسواق العالمية مقارنة مع ما يزيد قليلا عن مليون برميل يوميا فقط الان.

لكن الجلبي قال ان تلك الصادرات جاءت بثمن باهظ.

وقال لرويترز متحدثا بعد يوم من اجتماع منظمة أوبك في فيينا quot;هل نظرت الى تكلفة العملية ... أولئك الناس الذين عانوا وقتلوا ودفن أقرباؤهم في مقابر جماعية. لقد تم استبعادهم من العملية.quot;

وأضاف أن الامر quot;يستحق الانتظار حتى تأخذ العملية السياسية مسارها... يرى الناس ارتباكا و... فوضى لكنهم يتعلمون حدود الديمقراطية.. حدود الحرية.quot;

وقال انه يشعر بالقلق لتركيز العالم على كفاح العراق لتحقيق الديمقراطية وعلى اطار قانوني جديد قد يثني شركات النفط الكبرى عن الاستثمار هناك.

وقال quot;الشركات الكبرى ذات الارباح الهائلة لا ترى سببا للمخاطرة بالعمل في العراق لكن اخرين سيأتون.quot;

وكانت أول شركة تبرم اتفاقا بعد الحرب هي شركة دي.ان.او النرويجية المستقلة التي توصلت في يونيو حزيران الماضي الى اتفاق مع الاكراد في شمال العراق للتنقيب عن النفط.

لكن الجلبي الذي يرأس مجلس الطاقة ولجنة العقود الحكومية قال ان النفط سيظل في جوف الارض الى أن تحصل دي.ان.او على الموافقة من بغداد.

وقال quot;المفاوضات لم تبدأ بعد... انهم يسعون للتفاوض. قد يكون لديهم اتفاق ما مع الاكراد لكنهم يجب عليهم التوصل الى اتفاق مع بغداد لكي يمكنهم التنقيب.quot;

واضاف quot;نحتاج الى (سن) قانون قبل أن نشرع في الاستكشاف والانتاج.quot;

ولم يعط الجلبي اطارا زمنيا لذلك لكنه قال ان قطاع عمليات المصب بما في ذلك محطات البنزين والمصافي سيفتتح هذا العام.