اعتدال سلامه من برلين: من غير المعروف هل سينتظر منير المتصدق الطالب المغربي والمتهم بالانتماء الى تنظيم ارهابي ومساعدته لمحمد عطا المتهم بترأسه مجموعة هامبورغ التي خططت ونفذت عملية الحادي عشر من ايلول( سبتمبر) الحكم الاخير بحقه ام سيختفي عن الانظار في مكان ما، لكن بالطبع لن يغادر بخياره الى المغرب. اذ افرج عنه مساء امس بناء على قرار من المحكمة الدستورية العليا في كارلسروه بعد ان صدر بحقه الصيف الماضي الحكم بسجنه لمدة سبعة اعوام. على كل الاحوال فهو خرج من سجنه ببلدة هولستنيغلاسيس من دون سابق انذار وما لفت النظر ايضا سرعة تنفيذ القرار.
وحسب القرار الصادر من المحكمة الدستورية على المحكمة الاقليمية في هامبورغ التي حكمت بالسابق على المغربي بالسجن تفحص الحيثيات كي تتأكد ما اذا كانت كافية لمواصلة سجنه، لكن الاعتقاد السائد حاليا انها غير متوفرة وعليه سوف يبرأ نهائيا.
وقال احد محاميي دفاعه ان المحكمة الدستورية ادركت براءة متصدق لذا اصدر قرارا لاطلاق سراحه.
وكما هو معروف ذهب المتصدق بنفسه الى قوى الامن في ال17 من شهر أيلول( سبتمبر) أي بعد ايام قليلة من الاعتداء على المركز التجاري في نيويورك وقال بانه يعرف الفاعلين، الا انه اعتقل في ال28 من شهر تشرين الثاني ( نوفمبر) لمدة عشرة اشهر بعدها رفع المدعي العام الاتحادي قضية بحقه بتهمة الانتماء الى تنظيم ارهابي والمساعدة في تنفيذ عملية ارهابية ذهب ضحيتها 3000 شخص في المركز التجاري.
واول حكم صدر بحقه عام 2003 كان 15 سنة سجن لان القاضي كان على قناعة بانه ينتمي الى مجموعة محمد عطا. الا ان المحكمة اعادت فتح ملفه بعد اشهر وبعد براءة زميله الطالب المغربي عبد الغني مزودي بحجة نقصان اقوال شاهد مهم في القضية وهو رمزي بن الشيبه المعتقل في الولايات المتحدة ورفضت العدالة الامريكية السماح للقضاء الالماني بسماع اقواله. فاطلق سراحه لكن عادت المحكمة لفتح ملفه مستندة الى معلومات جديدة وادى الى تخفيض الحكم عليه حتى السبعة اعوام بعد ان رفعت تهمة مساعدته لمجموعة عطالله بل بالانتماء الى تنظيم ارهابي.
لكن حتى ولو برأت المحكمة ساحته فانه هو الخاسر، فعدا عن فقدان دراسته الجامعية من المتوقع اخراجه من المانيا بحجة ان اقامته قد انتهت ولم تمدد في الوقت المعين وبذلك خسر حقه في تمديدها.
- آخر تحديث :
التعليقات