إلغاء وزارات ودمج وإنشاء أخرى وتوزير نساء:
الإماراتيون بانتظار تشكيل وزارتهم الاتحادية بشغف

سلطان القحطاني من دبي: في وقت تقترب فيه أيام الحداد على حاكم دبي الراحل الشيخ مكتوم من نهايتها، فإن الإماراتيين مقبلين على استحقاق جديد تجري صياغته على يد نائب رئيس دولة الإمارات وحاكم دبي الحالي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ألا وهو التشكيل الوزاري الجديد الذي تنتظره الأوساط الإماراتية بشغف بالغ، وأحاديث متواترة لا تنفك عن التكهن بأسماء الوزراء الجدد، وأولئك المغادرين أيضاً.

ورجحت مصادر متابعة للشؤون الإماراتية أن يكون هناك إجراء إلغائي بحق وزارة الإعلام التي يتولاها الشيخ عبدالله بن زايد شقيق رئيس الإمارات الحالي الشيخ خليفة، والذي يعد أبرز المرشحين لتولي حقيبة وزارة الخارجية الإماراتية، في حين أنه من quot;المرجح جداًquot; على حد قول متابعين أن يكون هناك إنشاء جديد لوزارتين، أولاهما مختصة بالبيئة والأخرى للتخطيط، ودمج وزارات أخرى لضمان فاعلية أكثر.

وإن صدقت التكهنات فستكون مريم الرومي الوجه النسائي الجديد الذي سيتولى وزارة الشؤون الاجتماعية، بينما تقول مصادر متابعة لما يجري من شؤون الدولة الإماراتية أن احتمال توزير وجه نسائي آخر هو أمر quot;متوقعquot; على حد قولهم، في الوقت الذي يرفض فيه المسئولون الإماراتيون التصريح علناً حول معالم التشكيل الوزاري المرتقب للدولة الاتحادية.

ومع ذلك فإن هذا لم يمنع رجل الشارع الإماراتي من السير في التوقعات والإشاعات التي غدت تملأ سماء دبي، وهي الإمارة التي تعد رئة الشرق الأوسط سياحياً واقتصادياً، ويحكمها الرجل الدراماتيكي الشيخ محمد بن راشد الذي يتولى من إمارته رسم الخطوط الأولى لمستقبل الوزارة الاتحادية للقيام بتفعيلها بشكل أكبر.

وبينما سارت التكهنات التي تتناقل على ألسنة رجال الشارع الإماراتي إلى حد تشكيل الوزارات وتغييرها، وإنهاء خدمات ذلك الوزير أو تعيين غيره، فإن لا مؤشرات فعلية على الساحة السياسية في الإمارات تتحدث من قريب أو بعيد حول هيئة التشكيل الوزاري الجديد، وهو الأمر الذي وصفه مراقبون بأنه يعكس quot;الاتفاق السياسيquot; حول التشكيل الوزاري الجديد داخل أروقة صنع القرار الأعلى داخل الإمارات.

ومن المتوقع أن يتولى محمد العبار، وهو مايسترو شركة quot;إعمارquot; الذراع الاقتصادي القوي لإمارة دبي، حقيبة وزارة الاقتصاد، على الرغم من استبعاد مراقبين لهذا التعيين.وقالت التوقعات أيضاً أن منصب وزير الدولة لمجلس الوزراء سيؤول إلى محمد القرقاوي، وسيتولى حميد القطامي وزارة الصحة، وأحمد الطاير للثقافة، والدكتور حميد قاسم لوزارة التربية والتعليم.

وفي ظل عدم وجود تعليقات رسمية فإن الجزم بصحة هذه التوقعات أمر مستبعد، طالما أن الأحاديث الإماراتية ستستمر إلى حين أن يأتي من quot;محمد بن راشد الخبر اليقينquot; كما يقول لسان الحال الإماراتي، لاسيما وأن فترة الحداد على الشيخ مكتوم اقتربت من نهايتها، ولم يبقَ سوى إعلان الفائزين داخل دوامة بورصة الترشيحات التي باتت تخيم على المجالس الإماراتية الخاصة.


وكان أعضاء المجلس الأعلى في الإمارات العربية المتحدة انتخبوا في دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي (56 عاما) نائبا لرئيس دولة ووافقوا على اقتراح رئيس الإمارات بتعيينه رئيسا للوزراء وتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة.
وأوضحت وكالة أنباء الإمارات وقت ذاك أن المجلس الأعلى للإمارات الذي يضم حكام الإمارات السبع التي تشكل دولة الإمارات العربية المتحدة quot;انتخبquot; الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم عضو المجلس الأعلى حاكم دبي quot;نائبا لرئيس الدولةquot;.
وجاء قرار المجلس في اجتماع عقده في دبي برئاسة الشيخ خليفة بن زايد رئيس الإمارات عقب تشييع جثمان الشيخ مكتوم بن راشد ال مكتوم نائب الرئيس ورئيس مجلس وزراء الإمارات السابق.
وأوضح البيان الرسمي حينها أن quot;أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد وافقوا على اقتراح رئيس الدولة تكليف الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم برئاسة مجلس الوزراء وتشكيل حكومة جديدةquot;.