quot;إيلافquot; في رحلة إلى عالم الإثارة والليل في تايلاند (5-6)
لصوص خليجيون في بانكوك!


حقائب مقلدة في أحد شوارع بانكوك
عبدالله المغلوث من بانكوك: تتسع ابتسامة البائعة التايلاندية نيكي ساورنغ (18 عاماً) حتى تكاد تبتلع من حولها كلما استطاعت بيع إحدى البضائع المقلدة التي تعرضها على طاولة رديئة في سوق quot;اندرا سكويرquot; في العاصمة بانكوك.

تقول السيدة الايطالية سيرا جلوني (41 عاماً) أنها جاءت لتايلاند لشراء أربع حقائب يدوية، و6 أحذية وقبعة. وتتذكر جلوني أنها أجابت صديقتها الحميمة التي سألتها عن سبب عزمها زيارة بانكوك قائلة:quot; سأذهب لأسرق!quot;.

من سيشاهد الايطالية سيرا جلوني وهي تتبضع من أسواق quot;اندراquot;، وquot;بات بونغquot;و quot;سانتومانquot; سيعتقد أنها لصة، فهي ترتدي نظارة شمسية كبيرة وداكنة، وقبعة تغطي شعرها برمته وبعض وجهها، تقول جلوني مبررة ماتفعله:quot;خائفة من شيء ما لا أعلم ماذا؟ ربما لأني أشارك في سلوك غير انسانيquot;.
تسأل من يقف بجوارها:quot;هل أبدو كلصة بالفعل؟quot;.

الكثير من اللصوص يغمرون العاصمة التايلاندية، خليجيات من دبي وجدة والرياض والدوحة ومسقط وابوظبي يأتون لملأ حزاناتهم بمنتجات مقلدة، تقول اللبنانية هدى فؤاد التي تعمل في خطوط الطيران الإمارتية في بانكوك لـ quot;إيلافquot;:quot;أواجه مشكلة مع الزبائن العرب بسبب الشحن الزائد، لا أود أن أظهر خشنة أمامهم لذلك أحاول المساعدة بقليل من المرونة رغم علمي أنهم يدفنون بضائع مزيفة في بطون أمتعتهمquot;.

تقول المصرية هالة كريم التي تعمل مديرة استقبال في فندق انتر كوننتال في بانكوك لـ quot;إيلافquot; أن من يدخل الفندق في فصل الصيف سيحسب أنه انتقل إلى دبي بسبب العباءات السوداء والوجوه الخليجية التي تطوف أرجاءه.

المصرية هالة كريم
الخليجيات اللاتي يزرن تايلاند يغادرن دون أن يطلعن على جزر المملكة ومرافقها السياحية، تقول سوزي ليتشي، المرشدة السياحية في وكالة كالو سيام أنها حاولت جاهدة أن تسوق عدد من البرامج السياحية التي توفرها الوكالة التي تعمل لمصلحتها على العائلات الخليجية الذين يأتون بوفرة إلى بانكوك لكن النساء يرفضن مباشرة في حين بعض الرجال يهمسون في أذنها بحثا عن أجمل النساء التايلانديات.

لكن مايحدث دائما للمرشدة السياحية سوزي من الخليجيين لا يجعلها تمحو من ذاكرتها علاقتها بسيدة إماراتية تزور تايلاند سنويا، تقول سوزي عنها:quot; انها من عملائي المفضلين، تذهب إلى أماكن سياحية متعددة في بانكوك وجزر تايلاند المختلفة لكنها عندما تقفل عائدة الى بلدها تحمل بصحبتها نحو 250 حقيبة مقلدة تبيعها في إمارة أم القيوين التي تأتي منهاquot;.

الجدير بالذكر أن الحقائب والبضائع المقلدة أنواع، فهناك المقلدة بإتقان والتي تصل الى نصف سعر الماركة الأصلية وهناك النوع الرديء الذي يكتشف أمره بسهولة.

ببساطة،الحقائب المقلدة التي تملأ تايلاند ستجعلك تخسر تركيزك، ستظل تتابع السيدات والآنسات اللاتي يعبرن بجوارك بدقة، ثم تكرر سؤالاً واحداً على مسامع جارك: هل حقيبةquot; لوي فيتونquot; التي تحملها المرأة السابقة مقلدة أم أصلية؟

أزمة السؤال لن تنقشع في تايلاند لأنك ستحملها معك أينما ذهبت، ستشكك حتى في شرعية الحقائب الفاخرة التي ترافق شقيقتك.

إيلاف من بانكوك

فتيات بأقل من 10 دولارات

قُبل محظورة

مثليون ومثليات