القدس: اعتبر ميناشي عمير مدير برامج اذاعة quot;صوت اسرائيلquot; التي تبث باللغة الفارسية ان الاستهزاء بمحرقة اليهود quot;يعني تبرير قتل ابرياء والتمهيد لجرائم جديدةquot;.وعبر عميراليهودي المتحدر من ايران عن قلقه ازاء تصريحات الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي وصف مجددا السبت محرقة اليهود بايدي النازيين خلال الحرب العالمية الثانية بانها quot;خرافةquot;.وهذه المخاوف منتشرة ايضا بين العديد من الاسرائيليين الذي يتحدر بعضهم من ايران وكذلك بين عدد من الايرانيين غير اليهود الذين يجازفون ويتصلون بالمحطة الاذاعية.
وقال عمير أنه يتلقى عددا متزايد من الاتصالات من ايرانيين يسألون عن امكانية اعتناق اليهودية والهجرة الى اسرائيل حقدا على النظام الاسلامي الذي يقمعهم.واوضح ان اليهود المقيمين في ايران وعددهم 25 الفا قلقون بالطبع من مخاطر نشوب مواجهة نووية بين ايران من جهة والولايات المتحدة واسرائيل من جهة اخرى، لكنهم يخشون بالمقدار نفسه وقوع محرقة جديدة بعد تصريحات الرئيس احمدي نجاد.
وتقدر اورلي رام مديرة الاذاعة التابعة للاذاعة العامة الاسرائيلية عدد المستمعين للبرامج الفارسية بستة ملايين، جميعهم تقريبا في ايران.واوضحت هذه اليهودية المتحدرة من ايران أن الاذاعة تحاول احباط الدعاية الاسلامية للنظام الذي تمكن من تحويل الرسوم الكاريكاتوريةالى حصان طروادة حقيقي.
من جهته حذر البروفسور ديفيد يروشلامي الاختصاصي في الشؤون الايرانية في جامعة تل ابيب من الانعكاسات السلبية لبعض الخطب الاسرائيلية الشديدة العنف حيال ايران على اليهود الايرانيين.
غير ان المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية مارك ريغيف شدد على quot;تحفظquot; اسرائيل عن ابداء اي رد فعل في قضية الرسوم الكاريكاتورية حتى لا تدخل في اللعبة الايرانية.واشار الى ان اسرائيل التي لا تغفل عن التنديد باي كلام معاد للسامية لم تشأ الانسياق الى الجدل القائم.
ومن الملفت ان زعيم يهود ايران انتقد تصريحات احمدي نجاد التي شككت في حقيقة محرقة اليهود، ما شكل سابقة في هذا البلد.وكتب هارون يشائي في رسالة الى احمدي نجاد في 26 كانون الثاني/يناير quot;كيف يمكن التغافل عن كل الادلة التي لا يمكن دحضها على ابعاد اليهود في اوروبا ابان الحرب العالمية الثانية والمجزرة بحقهم؟quot;واضاف ان التشكيك في احدى وقائع القرن العشرين الاكثر جلاء ودمارا اثار صدمة في العالم واخاف المجموعة اليهودية الصغيرة في ايران.
واقترحت ايران اقامة ندوة حول محرقة اليهود وارسال quot;محققين مستقلينquot; الى مواقع معسكرات الاعتقال السابقة في اوروبا.واطلقت صحيفة ايرانية واسعة الانتشار مسابقة دولية للرسوم الكاريكاتورية عن المحرقة.
واتهم رئيس الوزراء بالوكالة ايهود اولمرتيوم أمساحمدي نجاد بانه يكن quot;كراهية لاسرائيل اقرب الى الهوسquot;.وقال اولمرت في هدا الصدد ان الرئيس الايراني ليس اول مسؤول اجنبي يعبر عن مثل هذه الكراهية، لكنني لا اذكر مسؤولا اخر في دولة كبرى عبر في السنوات الماضية عن هذه الدرجة من الكراهية والعدائية حيال اسرائيل.واعلن رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية الجنرال عاموس يادلين ان quot;تصريحات الرئيس الايراني ضد اسرائيل وعن المحرقة ليست مجرد كلام وينبغي ان تثير لدينا مخاوف كبيرةquot;، معتبرا ان ايران ستملك سلاحا نوويا قبل نهاية العقد الجاري.
ويتحدر نحو مئتي الف اسرائيلي من ايران بينهم رئيس الدولة موشيه كاتساف ووزير الدفاع شاوول موفاز المولودان في هذا البلد ورئيس الاركان دان حالوتس المتحدر من والدين ولدا في ايران.
التعليقات