كوبنهاغن: طالبت معارضة الوسط واليمين في البرلمان الدنماركي اليوم بتحقيق مستقل في دور الحكومة في قضية الرسوم الكاريكاتورية عن النبي محمد التي أثارت موجة تظاهرات وأعمال عنف ضد الدنمارك في العالم الاسلامي. وقال فرانك اين المتحدث باسم لائحة الاتحاد (شيوعيون سابقون) احد احزاب المعارضة الاربعة ان quot;رئيس الوزراء (اندرس فوغ راسموسن) يؤكد انه لم يقم بشيء يلام عليه ويلقي بالمسؤولية الكبرى في الازمة على ائمة الدنمارك، وهو امر بعيد عن الحقيقةquot;.

ورأى ان quot;الحكومة تتحمل المسؤولية الكبرى اذ فسرت بشكل خاطئ رسالة وجهها 11 سفيرا مسلما في تشرين الاول(اكتوبر) الماضي للاحتجاج على هذه الرسوم، وقللت من اهمية التحذيرات المصرية المتكررة منذ الخريف الماضي ولزمت الصمت بشأنهاquot;. وطالب المتحدث رئيس الحكومة بتوضيحات خطية، وساندته في هذا المطلب احزاب المعارضة الاخرى (راديكالي واجتماعي ديموقراطي واشتراكي) التي طالبت ايضا بتحقيق بعد ان تخمد ازمة الرسوم.

وقالت ماريان يلفيد زعيمة الحزب الراديكالي لوكالة فرانس برس quot;هذا التحقيق ضروري لان ثمة نقاط غموض كثيرة. رئيس الحكومة نفسه يقول انه اكبر تحد واجهته الدنمارك منذ فترة ما بعد الحرب. ومن الطبيعي بالتالي ان نعرف لماذا اندلعت هذه الازمة الخطيرةquot;. وانتقدت راسموسن الذي quot;عرض على الرأي العام الدنماركي تفسيرا منحازا جدا من طرف واحد لرسالة السفراء ال11 الذين لم يحتجوا فقط على هذه الرسوم بل كذلك على الاجواء المعادية للاسلام المخيمة في الدنماركquot;، في اشارة الى تصريحات ادلى بها نواب عن حزب الشعب الدنماركي ووزير الثقافة براين ميكلسن (محافظ).

وقالت يلفيد ان quot;رئيس الوزراء ركز فقط على الرسوم في هذه الرسالة وتجنب التحدث عن شكاوى السفراء الاخرى مراعاة لقاعدته الانتاخبية وحزب الشعب الدنماركي ووزير محافظ من الائتلافquot; الحاكم والمؤلف من حزبين. وكان راسموسن افاد انه رفض استقبال السفراء المسلمين لانهم طالبوا quot;في هذه الرسالة بان اتخذ اجراء قضائيا بحق الصحافة، وهو ما لا يمكنني ولا اريد القيام بهquot;.