واشنطن: ذكرت صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; اليوم ان الاميركيين الذين تلطخت سمعتهم بسبب سجن غوانتانامو حيث يعتقلون بدون محاكمة مئات السجناء، يتجهون بشكل سري الى ان يفعلوا نفس الشيء في سجن باغرام بافغانستان.وقالت الصحيفة أنه في وقت يشتد فيه نقاش دولي حول مستقل سجن غوانتانامو الاميركي في كوبا، يوسع العسكريون سرا سجنا اخر وغير منظور تماما في افغانستان حيث يعتقلون حاليا حوالى 500 ارهابي مفترض بشكل متواصل وبدون محاكمة وفي شروط مذرية اكثر من شروط غوانتانامو.

وغالبا ما كان يصف المسؤولون في البنتاغون سجن باغرام، اكبر قاعدة عسكرية اميركية في افغانستان، بشمال كابول، انه بمثابة مركز اعتقال موقت. واكدوا ان معظم السجناء هم من الافغان الذين يمكن في النهاية اطلاق سراحهم في اطار عفو او نقلهم الى سجن افغاني سيتم بناؤه بمساعدة اميركية.

ولكن بعض السجناء ظلوا في باغرام عامين او ثلاثة. وخلافا للمعتقلين في غوانتانامو، فسجناء باغرام لا يحق لهم تعيين محام ولا يحق لهم معرفة التهم الموجهة اليهم باستثناء بعض التصريحات حول وضعهم بانهم quot;مقاتلين اعداءquot;. واضافت ان مسؤولين في الادارة الاميركية يقرون في مجالسهم الخاصة بان الوضع في باغرام اصبح اكثر واكثر فراغا قانونيا ما حمل المحكمة العليا على اتخاذ قرار في حزيران/يونيو 2004 بان سجناء غوانتانامو لهم الحق بمراجعة المحاكم الاميركية للاحتجاج على اعتقالهم.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في البنتاغون زار السجن الافغاني انه لم يكن مقررا ابدا ان يصبح باغرام مركزا لاعتقالات طويلة الامد وهو حاليا بدون مال او موارد ضرورية.وفي مجال تشبيه سجن باغرام بسجن غوانتانامو، قال المسؤول ان quot;كل من رأى باغرام سيقول لكم انه اسوأquot;.

وترفض ادارة سجن باغرام خصوصا الاعلان عن هوية السجناء وكما هو الحال في سجن غوانتانامو. ولكن البنتاغون اعلن امس السبت انه سينشر اسماء سجناء غوانتانامو في الثالث من اذار/مارس المقبل.