الدوحة:تباين موقف شخصيتين اسلاميتين معروفتين في العالم العربي الاسلامي اليوم لجهة الموقف الذي ينبغي اتخاذه ازاء الحوار مع الدنمارك حول قضية الرسوم المسيئة للنبي محمد وذلك لمناسبة منتدى حول هذه القضية ينظم الاسبوع المقبل في الدنمارك. وقال الداعية الاسلامي عمرو خالد الذي يعيش في لندن انه اطلق هذه المبادرة التي ساندها شباب وشخصيات دينية في العديد من الدول العربية ما جعل الحكومة الدنماركية ترعى هذه الندوة التي ستنظم في 10 اذار(مارس) الحالي.

غير ان هذه البادرة جعلته على طرفي نقيض مع الداعية الاسلامي القطري المصري الشيخ يوسف القرضاوي الذي راى ان خالد لا يأخذ في الاعتبار مشاعر الغضب التي اثارتها الرسوم في العالم الاسلامي والتي تجعل الحوار مع الدنمارك لا يستقيم الا بعد تقديم اعتذار عن الاساءة للنبي محمد.

وقال خالد على هامش مشاركته في مؤتمر تحالف الحضارات في الدوحة الثلاثاء quot;اعتقد انه من مصلحة الطرفين الصدق في هذه المبادرة. اذا لم تنجح مثل هذه المبادرات الشعبية فان معنى ذلك اننا نقول لدعاة الصدام ارفعوا اصواتكم فوق اصوات العقلاءquot;. وستكون ندوة كوبنهاغن للحوار الديني والثقافي الاولى التي تجمع مسلمين ومسيحيين دنماركيين منذ بداية ازمة الرسوم المسيئة في كانون الثاني(يناير) الماضي.

وكان نشر هذه الرسوم في الدنمارك ثم في العديد من الدول الاوروبية والغربية اثار ردود فعل عنيفة في العالم الاسلامي ادت الى مقتل 40 شخصا اضافة الى مقاطعة البضائع الدنماركية. وقال خالد انه سيذهب الى كوبنهاغن برفقة 50 شابا من العالم الاسلامي بهدف ان نبين للدنماركيين حقيقة quot;نبينا ودينناquot; وان نسمع منهم رايهم في quot;مفهوم احترام المقدسات وحرية التعبيرquot;.

غير ان الشيخ القرضاوي (79 عاما) رأى ان الحوار غير مناسب في غياب اعتذار وتنازل واضح من الجانب الدنماركي. وقال القرضاوي quot;ان هذا يشبه قول احدهم لك اللعنة على ابيك وردك عليه بالقول +من فضلك لنتحاور+quot;، مضيفا انه quot;قبل ان يدعونا الى الحوار ندعوهم الى الاعتذارquot;.