القدس : يشهد حزب كاديما الذي يتزعمه رئيس الوزراء بالوكالة ايهود اولمرت خلافات على ما يبدو بشأن quot;خارطة الطريقquot;، خطة السلام الدولية التي تنص على اقامة دولة فلسطينية.
وصرح الرجل الثاني في قيادة الحزب شيمون بيريز للاذاعة الاسرائيلية العامة quot;لا اؤيد فكرة انسحابات احادية الجانب في الضفة الغربية (...) يجب ان نجتمع بالفلسطينيين ونتفاوض معهم على اساسخارطة الطريقquot;. من جهة اخرى، نقلت صحيفة quot;معاريفquot; عن بيريز قوله انه quot;يجب ان ننتظر حتى يتضح الوضع (السياسي) عند الفلسطينيينquot; بعد الفوز الساحق الذي حققته حركة المقاومة الاسلامية (حماس).

واضاف ان quot;الشعب الفلسطيني لا يريد ان ينجر وراء ايران امبراطورية المتعصبين المتطرفين التي يحكمها رئيس نصف مجنون لان ذلك سيؤدي الى مراجعة في مواقف مصر والاردن والسعوديةquot;. من جهته، اكد وزير النقل مئير شتريت ضرورة تطبيق quot;خارطة الطريقquot;. وقال للاذاعة ان quot;هذا ما ينص عليه برنامج حزبنا كاديما (...) سنحدد حدود اسرائيل ونحن مستعدون لتنازلات كبيرة لكنني اعارض انسحابات احادية الجانبquot;. وكان احد قادة كاديما، الرئيس السابق لجهاز الامن الداخلي (شين بت) في ديشتر عبر عن تأييده لتفكيك مستوطنات يهودية في الضفة الغربية من اجل تثبيت حدود اسرائيل مع الفلسطينيين في قرار احادي الجانب.
وقال ديشتر في تصريحات نشرتها صحيفة :جيروزاليم بوستquot; اليوم الاثنين ان quot;خارطة الطريق عفا عليه الزمن لانها تحتاج الى طرفين لتطبيقهاquot;.
وفي تصريحات نشرتها الاحد صحيفة quot;يديعوت احرونوتquot;، قال ديشتر ان هذه الخطة هي quot;فصل مدني فقط لاننا لا ننوي القيام بفصل عسكري طالما ليس لدينا شريك (فلسطيني) يكافح الارهابquot;.
واوضح ان هذه المبادرة ستندرج في اطار حل مؤقت الى ان quot;يتسنى نقل المناطق التي تقع فيها المستوطنات (المزمع تفكيكها) الى سيطرة سلطة فلسطينية تثبت انها تريد مكافحة الارهاب ويمكنها القيام بذلكquot;.