خلف خلف من رام الله: تسود أوساط حزب كاديما حالة من القلق بعد الهبوط الذي تعرض له الحزب في استطلاعات الرأي مؤخرا. وذلك في ظل ظهور قضايا الفساد المرتبطة بعائلة شارون وإيهود أولمرت مما أثر على شعبية الحزب بين الناخبين الإسرائيليين البالغ عددهم 5 ملايين ناخب أكثر من نصفهم لم يحدد بعد الجهة التي سينتخبها حسب المؤشرات والاستطلاعات. وتتوقع المحافل الكبرى في الحزب هبوطاً أخرا في الاستطلاعات هذا الأسبوع.

وكانت الاستطلاعات الاخيرة بينت أن حزب كديما سيحصل على 38 مقعدا مقابل 39 قبل أسبوع و41 قبل أسبوعين و43 قبل ثلاثة أسابيع. وإذا لم يتوقف هبوط كديما في الاستطلاعات هذا الأسبوع، فانه سيكمل هبوطا لأكثر من 10%من قوته في غضون نحو شهر. وإذا استمر تقلص كديما بهذه الوتيرة فانه قد يصل يوم الانتخابات إلى نحو 35 مقعدا. وفي كديما سيتلقون مساء غد معطيات الاستطلاعات الداخلية.

وعقب مراقبون سياسيون بشك على التقديرات المتشائمة نسبيا، والتي انطلقت أمس من كديما. وقدر نائب في الليكود بأنه يحتمل جدا أن تكون هنا محاولة موجهة من كديما بتخفيض التوقعات قبل نشر نتائج الاستطلاعات، وذلك بتقليص حجم العناوين الرئيسة إذا ما طرأ انخفاض آخر على قوتهم.

وتقول التقارير الصادرة عن جهات مقربة من حزب كاديما أن الحزب على خلفية القضايا الأخيرة يبلور سلسلة خطوات ترمي إلى عرضه كحزب يكافح الفساد. وحسب النظام الداخلي الذي سيطرح قريبا على مجلس كديما للمصادقة عليه، لن يكون للحزب مركز. مؤسسات الحزب تتضمن الكتلة في الكنيست، المجلس الذي يضم أعضاء الكتلة ورؤساء البلديات والمجالس من كديما. وبين المجلس والمنتسبين لن تفصل أي هيئة مثل مراكز الأحزاب. وقال وزير المواصلات الإسرائيلي مئير شطريت الذي يبلور النظام الداخلي لكديما أن quot;الهدف هو أن يكون النواب ملتزمون بالناخبين وحدهم، الذين هم جموع منتسبي الحزب. وإضافة إلى ذلك، يعتزم كديما التشدد في شروط الانتساب للحزب.