الكويت: دخلت الناشطة النسائية معصومة المبارك تاريخ الكويت عندما أصبحت أول امراة كويتية تعين في منصب وزاري في بلدها المحافظ الذي يسلك بثبات وهدوء درب الاصلاح. وتعيين المبارك في حزيران(يونيو) وزيرة للتخطيط كان بمثابة النجاح الثاني لقضية حرية المراة في الكويت بعد منحها في ايار(مايو) الماضي حقوقها السياسية لجهة الانتخاب والترشح للانتخابات البرلمانية بعد اربعة عقود من النضال.

وقالت المبارك ان quot;وصول المراة الى مناصب صنع القرار كان مسعى طويل الامد للمراة الكويتية (..) بالتاكيد ان وصولي الى هذا المنصب من الناحية الرمزية وليس الشخصية يعني الكثير لقضية المراة خاصة بالنسبة لمبدا المساواة الذي تسعى المراة لتحقيقهquot;. واضافت quot;هذا التعيين كان بمثابة حلم قد تحقق وهدف سامي وصلنا اليهquot;. واعتبرت الوزيرة الكويتية التي تناهز الستين من العمر، ان وصولها الى منصبها quot;كسر الحاجز النفسي ورد على كثير من التساؤلات التي شككت بقدرات المراةquot;.

ومعصومة المبارك الحائزة شهادة في العلوم السياسية من جامعة الكويت عام 1971 والام لاربعة اولاد، اصبحت ايضا اول امراة تحظى بمقعد في البرلمان الكويتي اذ ان الدستور يمنح جميع الوزراء تلقائيا مقعدا في مجلس الامة. وقالت المبارك في هذا السياق quot;من خلال هذا المنصب نستطيع ان نخدم قضايا المراة ونستطيع ان نغير القوانين المميزة ضد المراةquot;.

ولا تخفي الناشطة السابقة طموحها quot;لتحقيق مبدا المساواة بين الرجل والمراة امام القانونquot;. وهذه المرأة الرائدة هي بالواقع استاذة جامعية لامعة متخصصة في العلاقات الدولية والقانون والمنظمات الدولية وكذلك في الدبلوماسية والعلاقات الدولية.

وكانت حصلت عام 1976 على شهادة ماجيستير في العلوم السياسية من جامعة شمال تكساس واخرى من في العلاقات الدولية من جامعة دنفر في ولاية كولورادو الاميركية عام 1980. وبعد سنتين من ذلك، حازت المبارك التي ترتدي الحجاب، شهادة دكتوراه في العلاقات الدولية من جامعة دنفر. وعام 1983، اصبحت استاذة محاضرة في جامعة الكويت، واحتفظت بهذه الوظيفة حتى تعيينها وزيرة. وبين 1986 و1988، كانت المبارك استاذة محاضرة ضيفة في جامعة دنفر وكذلك بين 1990 و1992 في جامعة البحرين، اي اثر الاحتلال العراقي للكويت.

وقالت الوزيرة التي لا تتوانى عن التعبير عن رايها بواسطة مقالات تنشرها في الصحف، quot;اني اعمل باسلوب الخطوة خطوة او الاسلوب التدريجي (..) لا نريد ان نغير باسلوب العاصفة لانه لا يحقق المرادquot;