مخاوف في يوم المرأة وحماس تطمئن

استئناف مشاورات تشكيل الحكومة الفلسطينية

سمية درويش من رفح : رغم التكهنات التي تطلقها وسائل الاعلام حول ملامح الحكومة الحمساوية المقبلة بين الحين والأخر، الا ان المخاض الذي تواجهه مازال عسيرا في ظل الرفض الفتحاوي، والشروط اليسارية. وتحاول حركة حماس جاهدة لضم كافة ألوان الطيف السياسي والديني لحكومتها، مع رسائل مغازلة غير معتادة عليها للنساء في يومهن العالمي، حتى تتمكن من إخراجها للنور بصورة مرضية للشارع المحلي والخارجي، الذي طالما نظر إليها بنظرة التشدد والتطرف الديني.

وقد أعلن د.عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي، في وقت سابق من اليوم أن المجلس سيعمل على زيادة حجم quot;الكوتاquot; النسائية لتصل إلى 40% أو 50%، باعتبار أن المرأة شريك حقيقي في المجتمع، مشيرا إلى أهمية دعم المرأة عبر سن قوانين، تعطيها حقوقها التي تستحقها. وفي خطوة مفاجئة وغير مسبوقة أكد إسماعيل هنية المكلف برئاسة الوزراء، رفضه لزج المدنيين في الصراع الدائر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث قال ردا على سؤال بشأن مدى تأييده للعمليات الاستشهادية ؟ quot; أنا لا أتحدث عن أي وسيلة من وسائل العمل، فنحن أكدنا دائما وطالبنا بضرورة إخراج المدنيين من دائرة الصراعquot;.

وكشف أبو العبد في سياق مقابلة أوردتها وكالة رامتان ان الحكومة المقبلة التي ستشكل ستضم نساءا ومسيحيين ومستقلين وهي حكومة ضامة لشرائح الشعب الفلسطيني المتعددة. وكان خالد سليمان الناطق الإعلامي لكتلة حماس البرلمانية ، قد أكد أن العمل جاري على قدم وساق نحو تشكيل الحكومة المرتقبة بصورة ائتلافية على قاعدة تجمع الجميع، مشيرا إلى أنه ما زال هناك تفاوت في الآراء والمواقف من قبل الكتل الأخرى للمشاركة في الحكومة.

فيما أشار هنية إلى امكانية التقاء اعضاء الحكومة القادمة في دول الجوار في حال واصلت إسرائيل سياستها بمنع اعضاء غزة بالتوجه للضفة الغربية، حيث قال quot;ان منع البرلمانيين والوزراء من الإلتئام في مكان واحد وفي اجتماع واحد هو دليل على القسوة الإسرائيلية في مواجهة الشعب الفلسطيني وممثليه وحكومته الشرعية المنتخبةquot;. وأضاف quot;ومع ذلك فنحن قادرون على أن ندير شئوننا بكل الوسائل المتاحة ، كما هو حاصل اليوم في اجتماعات المجلس التشريعي عن طريق الفيديو كونفرنس او الالتقاء في دول الجوار العربيquot;.

وعلى خط مواز، تواجه حكومة حماس القادمة تصعيدا عسكريا متبادلا بين فصائل المقاومة وإسرائيل، قد يضعها بصورة محرجة أمام شارعها الفلسطيني، مع تصاعد وتيرة الاغتيالات التي تشنها إسرائيل ضد نشطاء المقاومة، لاسيما ضد عناصر كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة فتح، وسرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد، الأمر الذي يدفع المنظمات الفلسطينية إلى قصف البلدات اليهودية بشكل متواصل.

وكانت قد أعلنت سرايا القدس النفير العام لكافة عناصرها في الضفة الغربية وقطاع غزة للرد على الجرائم الإسرائيلية، حيث قصفت مساء اليوم مدينة المجدل في العمق الإسرائيلي بثلاثة صواريخ من طراز quot;قدس متوسط المدىquot;.

وقالت السرايا في بيان تلقت (إيلاف) نسخة منه ، أن مجموعة من مجاهديها تمكنت مساء اليوم من إطلاق الصواريخ الثلاثة باتجاه المدينة وأن سماع دوي إنفجارات هائلة سمعت بالمنطقة، واعترفت قوات الاحتلال بسقوط الصواريخ في مناطق خالية جنوب مدينة المجدل. كما توعدت السرايا بمواصلة عملية الزلزلة التي تأتي العملية في إطارها ورداً على عمليات الاغتيال بحق قادة سرايا القدس، وضرباً لمناطق الموت المزعومة في شمال القطاع.