الخرطوم : وصف يان برونك ممثل امين عام الامم المتحدة كوفي انان في السودان اليوم الوضع في دارفور بانه يدعو الى التشاؤم منددا بوقوع معارك يومية في هذه المنطقة التي تشهد حربا مستمرة منذ ثلاث سنوات.جاء تصريحبرونك خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي في المقر العام لبعثة الامم المتحدة في الخرطوم.ووصف الاحداث بانها تطهير قبلي مشيرا الى ان مسلحين يركبون الجمال يشنون هجمات على قرى جنوب دارفور ما ادى الى مقتل نحو اربعمئة شخص منذ شباط(فبراير) الماضي.

وقال من دون الاشارة الى حكومة الخرطوم او حركات التمرد ان هذا التطهير من فعل مسلحين غير معروفي الهوية او الانتماء يشنون هجمات لاسباب شخصية او سياسية او اقتصادية للاستيلاء على اراضي قبائل اخرى.و أوضح برونك ان الوضع الامني سيبقى قاتما وسيشهد مزيدا من التدهور اذا لم يتم احلال السلام في دارفور، معتبرا انه لم يسجل حتى الان اي تقدم في مفاوضات الفصائل السودانية الجارية في ابوجا في نيجيريا.

وسئل عن الموقف الذي عبر عنه مسؤولون سودانيون اذ اكدوا عزمهم على القيام بمساع لتسريع عملية التفاوض فقال quot;لم نلحظ على الارض هذه الاجراءات التي ينبغي ان تترجم قرارات خلال المفاوضاتquot;.ورفض التعليق كذلك على معارضة الخرطوم نشر قوات تابعة للامم المتحدة في دارفور قائلا إنه يعود لمجلس الامن ان يقرر هذه المسألة وسيفعل ذلك خلال اجتماعاته حول السودان التي ستقام الثلاثاء المقبل.

وجددت الحكومة السودانية الثلاثاء معارضتها نشر قوة دولية في دارفور معتبرة ان دور الامم المتحدة يقتصر على تقديم المساعدة الانمائية.واعطى مجلس السلام والامن التابع للاتحاد الافريقي خلال اجتماع عقده الاسبوع الماضي في اديس ابابا موافقته المبدئية لنقل مهمة قوته في دارفور الى الامم المتحدة ومدد لها ستة اشهر.ويشهد اقليم دارفور حربا اهلية مستمرة منذ ثلاث سنوات بين ميليشيات مدعومة من حكومة الخرطوم ومتمردين يطالبون بتوزيع اكثر عدلا للثروات.واسفر النزاع عن سقوط نحو 300 الف قتيل ونزوح قرابة 4،2 ملايين شخص، وفق تقديرات دولية.