فالح الحمراني من موسكو: اجرت الخارجية الروسية دراسة للمعطيات التي قدمها الجانب الاميركي عن نقل معلومات تجسسية لصدام حسين، بيد انها لم تعثر على ما يبرهن على ذلك. وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية ميخائيل كامينين اليوم ان الدبلوماسيين الروس اجروا دراسة اضافية للمواد التي قدمتها واشنطن ولم يعثروا على ما يبرهن على صحتها. واشار كامينين الى ان المواد التي سلمها الجانب الاميركي تستند إلى تسجيل محادثات مسؤولين عراقيين مع السفير الروسي في بغداد انذاك.واضافquot; ان السفير الروسي في حقيقة الامر لم يلتق مع المسؤولين العراقيين الذين كما يزعم اعدوا التقرير المذكور للقيادة العراقيةquot;.
وكان تقرير القيادة الاميركية الموحدة قد جاء على ذكر جاسوس روسي. ويؤكد واضعو التقرير الاميركي ان روسيا حصلت من مصدر في مركز القيادة الاميركية في الدوحة على معلومات سرية عن خطط استراتيجية اميركية بغزو العراق، ونُقلت المعلومة الى الحكومة العراقية عبر السفير الروسي في بغداد.
وطلبت وزيرة الخارجية الاميركية كوندليزا رايس من نظيرها الروسي سيرغي لافروف اجراء تحقيق جدي في ضوء نشر هذه المعلومات.وابلغ البنتاغون اثناء ذلك بان اميركا لا تجري تحقيقات مماثلة.
ونفى الجانب الروسي بشدة التهم التي تضمنها التقرير العسكري الاميركي.واعرب لافروف عن قناعته بوجود ابعاد سياسية للمسألة المثارة.وقال مدير المكتب الصحافي لادارة الجاسوسية الخارجية بوريس لابوسوف ان لاوجود اساسا لصحة تعاون الجاسوسية الروسية مع الحكومة العراقية السابقة، منوها بعدم quot;وجود ضرورة للتعليق على هذه المعلومات المختلقةquot;.
التعليقات