الياس يوسف من بيروت: حرك بطريرك الموارنة نصرالله صفير الركود السياسي الذي غرقت فيه السياسة اللبنانية اليوم إثر جولة الحوار الوطني المحبطة للآمال، وذلك بإطلاقه موقفاً قوياً عبر مجلة quot;لوبوانquot; الفرنسية ضد رئيس الجمهورية إميل لحود، كرّر فيه المرجع الروحي للطائفة المارونية في لبنان، والسياسي ضمناً، أنه لا يحبذ تولي عسكري رئاسة الجمهورية، في إشارة إلى الجنرال ميشال عون.

وقال صفير في حديثه الذي وزعت البطريركية ملخصاً عنه بالعربية إن quot;الرئيس لحود لم يعد يمتلك الوسائل لملء مهمته ، وهو فقد مكانته لأنه مُقاطع من الخارج والداخل. والرئيس لحود عسكري ليس لديه المزاج كي يخضع ويقدم استقالته بنفسهquot;.

ورداً على سؤال هل يدعم السوريون الرئيس لحود، قال بطريرك الموارنة:quot; في كل الأحوال ، ربط رئيس الجمهورية إميل لحود مصيره بهم quot;. وسئل رأيه في ورقة التفاهم التي أبرمها رئيس quot;التيار الوطني الحرquot; الجنرال ميشال عون مع quot;حزب اللهquot; ، فأجاب:quot; إن المسيحيين لا يستطيعون أن ينعزلوا ويجب أن يتعاونوا مع اللبنانيين كافةquot;.

وعن الشخصية التي يرشحها لتولي الرئاسة بعد لحود ، قال: quot; لو اخترت أنا فإن جميع الموارنة لن يكونوا راضين باستثناء واحد منهم. لقد حددت الصفات المطلوبة وهي الكفاءة والاستقلالية والصدق، وأن يكون مقبولاً من جميع اللبنانيينquot;.وسئل : هل يكون رئيس الجمهورية المقبل عسكرياً؟ فأجاب:quot; قلنا في حديث صحافي سابق إنه يجب ألا يكون عسكرياً، لكن الجنرال عون قال إنه لم يعد عسكرياً منذ عشرين سنة. وفي مطلق الأحوال على اللبنانيين أن يختاروا رئيسهم بأنفسهمquot;.

وسئل رأيه بالوضع السائد في لبنان حالياً ، فقال: quot; القلق موجود، خصوصاً بوجود فريقين قد يكون كلاهما مسلحاً. هنا أسلحة تعبر الحدود في اتجاه واحد ولا أحد يختار الحرب . الدول العربية تبحث عن حل ودي للأزمة اللبنانية، وكذلك الولايات المتحدةquot;.