بشار دراغمه من رام الله: أكدت مصادر إسرائيلية على أن رئيس حزب كديما أيهود أولمرت اتفق مع زعيم حزب العمل عمير بيرتس على تسلم حقيبة وزارة الدفاع إضافة إلى خمسة وزارات أخرى سيحصل عليها حزب العمل مقابل موافقته التي أبداها لدخول حكومة برئاسة أولمرت. ويعتبر تولي بيرتس لوزارة الأمن خطوة غير مسبوقة في إسرائيل كونه لم يكن عسكريا أو ضابطا في الجيش الإسرائيلي خلافا لما جرت عليه العادة في إسرائيل. كما أن بيرتس لم يحمل في يوما ما بنقدية ولم يصعد على ظهر دبابة. وقد أصر حزب العمل خلال مباحثاته مع كديما على ضرورة الحصول على ستة مناصب وزارية يكون من بينها وزارتين من الثلاثة السيادية quot;الدفاع والخارجية والماليةquot; إلا أن اولمرت رفض بشكل قاطع التخلي عن وزارة المالية لأي حزب آخر غير كديما. وأعادت مصادر إسرائيلية السبب في تمسك أولمرت بهذه الحقيبة إلى خطته التي ينوي تنفيذها في الضفة الغربية والمعروفة باسم خطة التجميع الرامية لاخلاء مستوطنات في الضفة الغربية ونقل مستوطنيها إلى المستوطنات الكبرى من أجل رسم حدود إسرائيل حيث أن هذه الخطة ستكلف مبالغ طائلة ولا يريد أولمرت أن يتسغني عن حقيبة المالية حتى لا تعترضه إشكاليات في المستقبل بشأن تنفيذ مخططه.

وحسم أولمرت أيضا مشاوراته مع حزب quot;يسرائيل بيتينوquot; بزعامة أفيغدور ليبرمان واتفق الإثنان على دخول حزب ليبرمان إلى الحكومة. وفي السابق كان بيرتس يرفض أن يكون في حكومة يكون ليبرمان طرفا فيها وذلك بسبب مواقف الأخير العنصرية الداعية إلى القيام بعمليات تهجير جماعية لكل العرب في إسرائيل والفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى أية دولة أخرى في العالم. لكن بيرتس قد تراجع عن موقفه السابق على ما يبدو ووافق على دخول حكومة يكون ليبرمان وزيرا فيها.

وأكد أولمرت على أن ليبرمان، سيكون وزيرا في الحكومة القادمة. إلا أن بيرتس قال:quot; المفاوضات حول تشكيل الحكومة لم تبدأ بعد والصراع الحقيقي على تشكيل الائتلاف سيبدأ مع بداية المفاوضات في المواضيع الاقتصادية والاجتماعية، وطلبات الأحزاب تصل إلى مليارات الدولارات وهناك حاجة لتقديم تنازلات من الأحزابquot; في إشارة منه إلى إمكانية الموافقة على المشاركة في الحكومة بوجود ليبرمان