سمية درويش من غزة : علمت إيلاف من مصادر أمنية ، بان إحدى المجموعات الفلسطينية المقاتلة تمكنت بعد ظهر اليوم (الأربعاء) ، من إحباط عملية خطف لثلاثة أجانب جنوب قطاع غزة.
وحسب المصادر ذاتها ، فان مجموعة كتائب احمد أبو الريش إحدى المجموعات العسكرية المحسوبة على حركة فتح ، تمكنت من إطلاق سراح ثلاثة أجانب بعد محاولة مسلحين خطفهم في مدينة خان يونس جنوب القطاع ، لافتة إلى انه سيتم تسليم الأجانب إلى مقر الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وتعتبر هذه المحاولة الأولى التي يتعرض لها أجانب للخطف بعهد الحكومة الفلسطينية الجديدة التي ترأستها حركة حماس بعدما فازت في الانتخابات التشريعية التي جرت في الخامس والعشرين من كانون ثاني (يناير) الماضي ، حيث كانت الفترة السابقة مسرحا لعمليات خطف طالت العشرات من الرعايا الأجانب .
وكان خالد أبو هلال الناطق الإعلامي لوزارة الداخلية والأمن الوطني ، ذكر بان وزير الداخلية يحمل برنامجا للعمل سيطلب قادة الأجهزة الأمنية بتطبيقه ، موضحا بان أي مسؤول يتقاعس عن البرنامج سيتم تنحيته للأفضل.

وقال أبو هلال في تصريحات صحافية ، quot; بان الوزير سعيد صيام لا يحمل نوايا اقصائية ، ولكنه يحمل برنامجا للعمل ويطلب بتطبيقه ومن يتقاعس وينحرف سيتم تنحيته للأفضلquot; حسب قوله.
وحسب القانون الفلسطيني يسيطر وزير الداخلية على ثلاث أجهزة رئيسية بالسلطة الوطنية والتي تضم قرابة 20 ألف عسكري وهي (الأمن الوقائي والشرطة والدفاع المدني) .
وشدد أبو هلال ، المعروف بانتمائه لكتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة فتح ، بان وزارة الداخلية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي اعتداء على رجال الشرطة ، موضحا بان هناك محاولة لاستنهاض دور قوى الأمن ، للعب دورها في القضاء على الفلتان الأمني وتطبيق القانون.
وفي ما يتعلق باللجنة التي شكلها الوزير صيام لمتابعة أحداث غزة الأخيرة ، أوضح بان هناك جدية لمتابعة عمل اللجنة ، مؤكدا في الوقت ذاته بأنه ليس هناك حصانة لأحد ، وان اللجنة لديها كافة الصلاحيات والجميع يحترم قرارات اللجنة ، وهي مخوله من قبل القانون وهناك تقدم ملموس في عملها.