بشار دراغمه من رام الله: اعلن الرئيس الاسرائيلي موشيه كاتساف انه كلف رسميا اليوم الخميس رئيس الوزراء بالوكالة ايهود اولمرت رئيس حزب كاديما تشكيل الحكومة المقبلة. وقال كاتساف خلال مؤتمر صحافي quot;قررت تكليف رئيس الوزراء بالوكالة ايهود اولمرت تشكيل الحكومة المقبلةquot;.وكان رئيس حزب كديما الإسرائيلي أيهود أولمرت قد غادرمنزله في سابعة مبكرة من صباح اليوم . وكانت غالبية أعضاء الكنيست من مختلف الأحزاب أجمعوا على تسمية أولمرت أمام الرئيس كتساف من أجل تشكيل الحكومة من فيهم نواب حزب العمل الذي يتزعمه عمير بيرتس.هذا في وقت بات فيه من المرجح أن الحكومة القادمة ستضم إضافة إلى حزب كديما كل من العمل وإسرائيل بيتنا وحزب المتقاعدين. ويمنح القانون الإسرائيلي أولمرت مدة 28 يوما من أجل تشكيل الحكومة وفي حال لم يتمكن من ذلك فأنه يحق له المطالبة بـ 14 يوما إضافيا. وحول شكل الحكومة المقبلة تعهد أولمرت أمس بأن هذه الحكومة ستعمل على دفع عملية السلام مع الفلسطينيين بكل إمكانياتها. متراجعا بذلك عن إصراره على تطبيق خطة التجميع الرامية إلى الانسحاب من مستوطنات صغيرة في الضفة الغربية ونقل من فيها إلى المستوطنات الكبرى من أجل رسم الحدود النهائية لإسرائيل. وقال أولمرت أن الحكومة القادمة ستبذل كل جهد ممكن من أجل تطبيق خطة خارطة الطريق التي أعلنتها اللجنة الرباعية لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفي حال لم ينجح لم تنجح حكومته في دفع العملية السلمية فانها ستضطر إلى اتخاذ خطوات احادية الجانب للإنفصال عن الفلسطينيين.
وقال اولمرت لأعضاء كتلة كديما أنه سيسعى لإنهاء مهمة تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن لافتا إلى أنه في نيته الانتهاء من تشكيلها في غضون شهر واحد. وأضاف اولمرت انه يسعى لتشكيل حكومة تسمح له بإنهاء أربع سنوات ولايتها. وقال quot;بانتظارنا فترة مثيرة وهامة ومليئة بالقضايا الهامةquot;.
وفيما اعتبر اولمرت أن الانتخابات الإسرائيلية العامة التي جرت الأسبوع الماضي استفتاء شعبيا على الخط السياسي لحزب كديما أعرب عن أسفه لعدم تمكن حزبه من الحصول على عدد أكبر من المقاعد. وقد واصل اولمرت الاتصالات مع بقية الأحزاب الإسرائيلية لتشكيل حكومته قبل تكليفه رسميا بذلك بينما دعاه الرئيس الإسرائيلي موشيه كتساف اليوم إلى مقر مقره صباح غد لتكليفه رسميا بتشكيل الحكومة.
وقرر أولمرت تحديد العلاقة مع حكومة حركة حماس الفلسطينية قبل أن ينتهي من تشكيل الحكومة وحدد
الأسبوع القادم موعدا لمناقشة علاقات إسرائيل مع السلطة الفلسطينية ومناقشة إمكانية الإبقاء على اتصالات محدودة مع حكومة حماس وذلك لمنع وقوع كارثة إنسانية
وأجرى وزير الأمن الإسرائيلي شاؤل موفاز سلسلة من المناقشات بالاشتراك مع كبار المسؤولين في مكتب رئيس الحكومة والأجهزة الأمنية والمجلس للأمن القومي، وذلك استعدادا لعقد هذه الجلسة.وبحسب المصادر السياسية ذاتها فإن إسرائيل لن تجدد تحويل أموال الضرائب التي تجبيها للسلطة الفلسطينية، والتي قام أولمرت بتجميد تحويلها في أعقاب فوز حركة حماس في الإنتخابات التشريعية.كما جاء إن إسرائيل ستمتنع عن إجراء أي إتصال مع عناصر حماس في السلطة على المستوى السياسي والقيادي، كما لا ينوي أولمرت الإلتقاء مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.