طهران، واشنطن: أعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اليوم أن quot;ايران لن تتراجع قيد أنملةquot; في برنامجها النووي وذلك قبل عشرين يوما من نهاية المهلة التي حددها مجلس الامن الدولي لتعلق ايران نشاطاتها في تخصيب اليورانيوم. وقال احمدي نجاد في خطاب القاه في مشهد (غرب) ونقله التلفزيون الرسمي quot;كونوا على يقين ان الحكومة التي تخدمكم ستسلك نهج ارادة الشعب بحكمة وقوة ولن تتراجع قيد انملةquot;.

اقرأ أيضا:

مواصلة عمليات التفتيش في إيران قبل وصول البرادعي

احتمال زيارة أحمدي نجاد تقسم ألمانيا

وكان مجلس الامن الدولي امهل ايران ثلاثين يوما اعتبارا من 29 اذار(مارس) لتعليق نشاطاته في تخصيب اليورانيوم.

موساوي: الولايات المتحدة ستتلقى ضربة مقابل كل اعتداء

من جهته اكد رئيس اركان الجيش الايراني الجنرال عبد الرحيم موساوي اليوم ان الولايات المتحدة ستتلقى ضربة مقابل كل عمل عدائي ترتكبه، وفق ما نقلت عنه وكالة ايسنا الطالبية. وصرح موساوي quot;نحن متاكدون ان الاعداء سيتلقون ضربة مقابل كل عمل (عدائي)، واذا كان العدو متبصرا فسيمتنع عن شن هجوم عسكريquot; على ايران. واضاف quot;نعرف طبيعة الولايات المتحدة ونراقب تحركات العدوquot;.

ودانت ايران الاحد quot;الحرب النفسيةquot; التي تشنها الولايات المتحدة عليها، بعد معلومات صحافية عن استعدادات تقوم بها الادارة الاميركية لتوجيه ضربات عسكرية الى ايران تستخدم فيها شحنات نووية لتدمير برنامجها النووي. واكدت صحف اميركية عدة خلال الايام الماضية ان ادارة الرئيس جورج بوش تخطط لتوجيه ضربات عسكرية لمنشآت نووية ايرانية.

وكتبت صحيفة quot;واشنطن بوستquot; الاحد نقلا عن مسؤولين اميركيين ومحللين مستقلين انه لم يتم التخطيط لهجوم في المستقبل القريب، لكن المسؤولين الاميركيين يعتبرون هذا الخيار ممكنا ويلجأون الى هذا التهديد لاقناع الايرانيين بجدية نياتهم. واضافت الصحيفة ان وزارة الدفاع ووكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) درستا اهدافا محتملة بينها مصنع تخصيب اليورانيوم في نطنز ومنشآت تحويل اليورانيوم في اصفهان.

من جانبها اكدت مجلة نيويوركر في عددها ليوم 17 نيسان(ابريل) ان واشنطن تعد لحملة قصف مكثفة على ايران تستخدم فيها شحنات نووية لتدمير قواعد يشتبه في انها تصنع اسلحة نووية.

واشنطن تسعى لحل ديبلوماسي

فيمااعلن البيت الابيض اليوم ان الولايات المتحدة تركز جهودها على البحث عن حل لازمة البرنامج النووي الايراني بالسبل الدبلوماسية وان كان الرئيس جورج بوش لا يستبعد من حيث المبدأ الخيار العسكري. وقال المتحدث باسم الرئاسة سكوت ماكليلان quot;ان اي رئيس لا يستبعد خيارات على طاولة البحث، لكن جهودنا تتركز على التعاون مع الاسرة الدولية لايجاد حل دبلوماسيquot;.

ودعا ماكليلان الى عدم اعارة اهمية لمقالات نشرت اخيرا في مجلة نيويوركر وصحيفة واشنطن بوست، تفيد بان الادارة الاميركية تعمل على وضع خطط لضربات عسكرية ضد ايران. ووصف المتحدث هذه المعلومات بانها quot;مجرد افتراضاتquot;، موضحا ان الصحافيين الذين اوردوها quot;غير مطلعين على ما تخطط له الادارةquot;.