فالح الحمراني من موسكو: قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف ان المباحثات التي اجراها اليوم مع نظيره الاردني عبدالاله الخطيب اكدت المستوي العالي للثقة التي تميز علاقات البلدين. منوها بان المباحثات تناولت طائفة واسعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وبالدرجة الاولى ضبط المواقف من المشاكل الدولية والاقليمية الرئيسة، واعُيرت اهمية خاصة للشرق الاوسط.
واشار لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع الخطيب الى ان روسيا والاردن مهتمان بالاسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية في العراق، تعكس مصالح كافة الجماعات الاثتية والدينية والسياسية.وافاد ان موسكو تدعم مبادرة الاردن بعقد لقاء في عمان في القريب العاجل لزعماء الجماعات الاثنية والدينية بهدف تحقيق الوفاق الوطني لتجسيد مبادرة جامعة الدول العربية لاجراء مؤتمر الوفاق في بغداد.
وفي معرض رده على سؤال بصدد زيارة رئيس وفد هيئة العلماء المسلمين لموسكو اشار لافروف الى أن روسيا وبطريق سفارتها في بغداد تقيم اتصالات بالقوى الوطنية الفاعلة التي تدعم وحدة البلاد بسبيل تعزيز الوفاق الوطني. مشيرا الى ان وفدهيئة العلماء المسلمين الذي قام بزيارة غير رسمية لموسكو مؤخرا يعد واحدا من تلك المنظمات. وقال ان الجانب الروسي يشدد خلال اتصالاته مع القوى العراقية على الاسراع بتحقيق الوفاق. معيدا الاذهان الى ان موسكو تتبنى هذا الموقف منذ 2003.واشار الى أن التطورات المأسوية في العراق تستدعي نبذ الخيار الحربي والعودة الى الوفاق الوطني. منوها بارتياح موسكو بمبادرات الاردن وجامعة الدول العربية لاشراك كافة القوى السياسية والدينية والعرقية في العملية السياسية.
وقال لافروف ان الاردن وروسيا يعتقدان باهمية ان يراعي الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقا، وتجنب الخطوات التي تهدد استئناف العملية السلمية، والتي ينبغي في النهاية ان تتجاوب مع تطلعات الشعب الفلسطيني بما في ذلك اقامة دولته المستقلة التي تعيش جنبا لجنب مع اسرائيل بامن وسلام.واشار الى القناعة بان وقف المساعدة للفلسطينيين فقط لانهم انتخبوا حكومة من اعضاء حماس تعد خطأ فاحشا. ودعا حماس إاى الاعتراف باسرائيل والاعتراف بالاتفاقات التي تم التوصل إليها والعودة إلى طاولة المباحثات. واضاف ان تحقيق ذلك لايتطلب مقاطعة حماس وانما العمل معها.














التعليقات