مهند سليمان من المنامة: يبدو أن العاهلين الشابين البحريني والأردني أصبح أمامهما مهمة شاقة للمساهمة في حل الأزمات العالقة في منطقة الخليج خاصة والساحة الإقليمية عامة وخصوصا بعد القلق المستمر الذي تتسبب به إيران للعالم ولدول الخليج وجيرانها بسبب مفاعلاتها النووية. إيران وملفها النووي والوضع في العراق ، والملف الفلسطيني وحماس ومسيرة الشرق الأوسط هموم بات يحملها الطرفان وينسقان لعلاجها مع الحلفاء الغرب الذين يعولون الكثير على هذين العاهلين لما لهما من قوة وشخصية في الملك وحكمة في التعامل مع جميع المواقف.
لم يمض سوى أسبوع فقط على لقاء عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة بعاهل الأردن الملك عبدالله بن الحسين اللذين التقيا دون فوضى إعلامية واكتفيا بالإعلان عنها بأنها زيارة خاصة وقصيرة جدا وتوجه بعدها العاهل البحريني إلى لندن لبحث تلك الهموم العربية والإقليمية كما ذكرت مصادر.
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا العبد الله أعلنا اليوم أنهما سيتجهان إلى بريطانيا في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، وكان الملك عبدالله الثاني قام بزيارة إلى بريطانيا أواخر كانون الثاني(يناير) الماضي حيث التقى في لندن رئيس الوزراء توني بلير.
لقاء حمد بعبد الله الثاني وتوجه الأخير إلى الجهة ذاتها في غضون أسبوع يحمل تحت طياته دلالات كثيرة ستكشف عنها طاولة المباحثات مع البريطانيين.
العلاقات البحرينية البريطانية تشهد تطورا مستمرا حسب المسؤولين البحرينيين وتصريحات بلير المستمرة التي تشيد بجهود هذا الملك الشاب وبالدور الذي يمكن ان تلعبه مملكة البحرين بصفتها دولة معتدلة في ما يتعلق بمحاولات الذين يختبئون وراء الإسلام لإحداث فجوة بين الشرق المسلم والغرب.
ويشيد بلير دائما بقوة القيادة الحكيمة البحرينية التي يحظى بها الملك، ويؤكد على العلاقات التاريخية بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة في كافة المجالات والتي يرجع تاريخها إلى سنوات طويلة، حيث إن التجارة بين البلدين بلغت تقريبا 230 مليون جنيه إسترليني .
التعليقات