بهية مارديني من دمشق : في حين كانت القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم تقيم اليوم احتفالا مركزيا ضخما بمناسبة الذكرى الستين لجلاء المستعمر الفرنسي عن سورية في مدينة القنيطرة ، كانت تيارات المعارضة تضع اكاليل الزهور باسم اللجنة المؤقتة لاعلان دمشق للتغيير الوطني في سورية والتجمع الوطني الديمقراطي المؤلف من خمسة احزاب معارضة غير مرخصة ، على قبر الشهيد يوسف العظمة في منطقة ميسلون بدمشق وتحتفل بهذه المناسبة في محافظة حلب (شمال سورية) ومحافظة حماة (وسط سورية).

وقال المحامي حسن عبد العظيم الناطق باسم التجمع لـquot;ايلافquot; انه القى خطابا اشار فيه الى ان يوسف العظمة اول وزير دفاع سوري واجه انذار غورو وحض على عدم الاستسلام وبمقاومة القوات الغازية وهو يعرف عدم توازن القوى وباستشهاده اراد ان يؤكد الصمود على المستويين الرسمي والشعبي وهذه الروح التي بعثها باستشهاده هي وراء
الثورات السورية واستمرارها حتى الاستقلال.

واكد عبد العظيم ان الشعب السوري يقاوم المشاريع الخارجية ومشاريع الاحتلال ولكنه يريد ان تتوافر له الظروف المناسبة لان النهج الاستبدادي الشمولي لايسمح بالتعبئة ولايتيح مقاومة هذه المشاريع خاصة مشروع الشرق الاوسط الكبير.

اما في حلب فقد تجمعت قوى اعلان دمشق امام قبر الجندي المجهول وابراهيم هنانو وسعد الله الجابري ووضعت اكاليل من الزهور ايضا من قوى اعلان دمشق والتجمع و الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي وحزب الشعب الديمقراطي والحزب السوري القومي الاجتماعي وحزب تحالف الوطنيين الاحرار والقى المحامي عبد المجيد منجونة عضو لجنة اعلان دمشق كلمة اكد فيها على معاني الجلاء وعلى اهمية المقاومة وعلى تلازم مقاومة المحتل بتحرير الانسان عبر اطلاق الحريات من اجل تعزيز قدرة المواجهة .

واكد لـquot;ايلافquot; رجاء الناصر امين سر اللجنة المركزية لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي ان سورية اذ تحتفل اليوم بعيد الجلاء وهو ياخذ اليوم معنى رمزيا باهمية الوقوف صفا واحدا لمواجهة ماتتعرض له الامة من مخاطر وتحديات ونبذ كل اشكال الصراعات والخلافات من اجل تعزيز القدرة على الممانعة والمقاومة واثنىالناصر على استعادة المناخ السلمي في هذه الاحتفالات وشدد على ضرورة العدول عن النهج السابق للتصدي للحراك الشعبي الوطني الديمقراطي.