واشنطن : حث جورج بوش الصين على لعب دور مهم في قضيتي ايران و دارفور وذلك في الوقت الذي أعرب فيه الرئيس الصيني هو شينتاو عن أمل بلاده في حل مسألة الملف النووي الايراني والكوري الشمالي بالطرق الدبلوماسية. ودعا بوش في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الصيني عقب اجتماعهما في البيت الأبيض الصين الى اجراء اصلاحات اقتصادية معتبرا في الوقت ذاته أن العجز التجاري بين الدولتين البالغ نحو 202 مليار دولار لصالح الصين quot;ليس مستداماquot;.

وقال إن الولايات المتحدة لديها مصلحة مشتركة مع الصين في توسيع التجارة quot;العادلةquot; بين الدولتين وذلك في اشارة الى اتهامات واشنطن لبكين بأن السعر الحالي للعملة الصينية quot;اليوانquot; يعد متدنيا للغاية بما يسمح بتدفق السلع الصينية الى الأسواق الأميركية ويعوق دخول السلع الأميركية الى الأسواق الصينية.

ودعا بوش الصين الى زيادة فرص دخول البضائع الأميركية الى الأسواق الصينية وتحسين قوانين حماية حقوق الملكية الفكرية واصلاح النظام النقدي وسعر العملة الصينية. وتشير الاحصاءات الرسمية الى أن حجم التبادل التجاري بين الصين والولايات المتحدة قد بلغ في العام الماضي 285 مليار دولار بينما وصل العجز التجاري بينهما الى 202 مليار دولار لصالح الصين.

وحث بوش نظيره الصيني على quot;احترام الحرية وحل أي نزاعات مع تايوان بالطرق السلميةquot; معربا عن رفض الولايات المتحدة quot;اجراء تغييرات أحادية للوضع القائم فى مضيق تايوانquot;. من ناحيته قال الرئيس الصيني هو شينتاو إن quot;تايوان تعد جزءا لا يتجزأ من الأرض الصينية ولن نسمح أبدا لأي شخص بأن يجعل تايوان تنفصل عن الصين بأي وسيلةquot;.

وفي ما يتعلق بحقوق الانسان اكتفى بالقول إن الصين تؤمن بضرورة تطور حقوق الانسان حول العالم. وشدد هوشينتاو على ضرورة أن تقوم الولايات المتحدة والصين quot;باحترام كل منهما الأخر كطرفين متساويينquot;. وكانت محادثات بوش وهوشينتاو قد تركزت على عدد من القضايا الشائكة على رأسها الملف الايراني نظرا لكون الصين لديها علاقات نفطية قوية مع إيران وترفض اتخاذ اجراءات عقابية ضدها من مجلس الأمن الدولي فضلا عن ملف دارفور الذي تطالب واشنطن بتدويله بينما تمتلك الصين مصالح نفطية واستثمارات ضخمة في قطاع النفط في السودان تخشى أن تتأثر في حال شيوع عدم الاستقرار هناك. يذكر أن الرئيس الصيني قد استهل زيارته الى الولايات المتحدة بزيارة الى شركة مايكروسوفت العملاقة لتقنيات الكمبيوتر حيث التقى مالكها بيل غيتس كما زار مصنع بوينج لانتاج الطائرات في مدينة سياتل وأعلن عزم الصين شراء ألفي طائرة بوينج خلال السنوات الخمس عشرة القادمة.