واشنطن: تبدأ وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس غدا الاثنين جولة جديدة في اوروبا تتمحور حول الحروب في العراق ودارفور وازمة قبرص.وتحفظت وزارة الخارجية الاميركية عن تحديد المواعيد الدقيقة لجولة رايس بين 24 و 28 نيسان/ابريل لكن وزارة الخارجية التركية اعلنت ان وزيرة الخارجية الاميركية ستصل انقرة في 26 نيسان/ابريل فيما اعلنت وزيرة الخارجية اليونانية دورا باكوياني ان نظيرتها الاميركية تصل في 27 نيسان/ابريل الى اثينا.

واعلنت الخارجية الاميركية ان رايس ستتوقف في بلغاريا حيث تتزامن زيارتها مع اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الاطلسي في 27 و 28 نيسان/ابريل.
لكن وزارة الخارجية تكتمت حول المكان الذي ستستهل فيه رايس جولتها.وتتحفظ واشنطن عن الكشف عن تحركات مسؤوليها حين يتطلب الامر اجراءات امنية مشددة.وقال الناطق باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك الاسبوع الماضي عند اعلانه عن جولة رايس ان وزيرة الخارجية الاميركية quot;ستستعرض في تركيا واليونان اهتماماتنا المشتركة مع هذين الشريكين الاستراتيجيينquot;.

ولفت ماكورماك تحديدا الى ان رايس ستبحث quot;دفع الديموقراطية والسلام في الشرق الاوسط الكبير وخارجه وكذلك مكافحة الارهاب وازمة قبرص ومسالة انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي بالاضافة الى موضوع سلامة الطاقة الاوروبية-الاسيويةquot;.

وفي انقرة ستلتقي رايس نظيرها عبد الله غول والرئيس التركي احمد نجدت سيزر ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان على ان تشمل المباحثات الوضع في العراق والملف النووي لايران، وهما البلدان المجاوران لتركيا.

وتنتظر تركيا منذ وقت طويل ان تتدخل حليفتها الولايات المتحدة ضد المتمردين الاكراد في تركيا التابعين لحزب العمال الكردستاني، والذين لجأوا بالالاف الى جبال كردستان العراق.

وتتزامن جولة رايس مع حل المأزق العراقي حول اختيار رئيس الوزراء الجديد. فقد وافق البرلمان العراقي الجديد السبت على تعيين جواد المالكي رئيسا جديدا للوزراء لتشكيل حكومة خلال مهلة ثلاثين يوما.ووصفت وزيرة الخارجية الاميركية قرار الرئيس العراقي جلال طالباني تكليف الشيعي جواد المالكي تشكيل الحكومة العراقية القادمة بquot;الخطوة الهامةquot;، مشيرة الى وجوب بذل المزيد من الجهود لارساء الاستقرار في البلاد.

وقالت رايس معلقة على اعادة انتخاب الرئيس العراقي جلال طالباني وقراره تكليف جواد المالكي تشكيل حكومة quot;انها مرحلة مهمة (...) العراقيون اليوم انخرطوا في الطريق المؤدية الى تشكيل حكومة وحدة وطنيةquot;.

وخلال زيارتها الى اثينا ستبحث رايس ازمة قبرص حيث جمدت محادثات السلام منذ العام 2004 حين رفض القبارصة اليونانيون خطة السلام التي طرحتها الامم المتحدة لاعادة توحيد الجزيرة خلال استفتاء فيما وافق عليها بكثافة القبارصة الاتراك.

وفي صوفيا ستثير رايس مسالة الحرب الاهلية في دارفور، حيث تامل واشنطن في ان تنشر الامم المتحدة قوات حفظ السلام في المنطقة مع دعم لوجستي من حلف شمال الاطلسي لكن الخرطوم رفضت هذه الفكرة.وسينظم عشاء خلال اجتماعات حلف شمال الاطلسي يضم وزراء خارجية الحلف والاتحاد الاوروبي.
وستغتنم رايس فرصة زيارتها الى بلغاريا لتوقيع اتفاق دفاع ثنائي.