القدس: أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اليوم لدى افتتاح جلسة مجلس الوزراء تصميمه على انهاء اعمال بناء الجدار الفاصل المثير للجدل في الضفة الغربية بquot;اسرع وقتquot;. وصرح اولمرت للصحافيين quot;علينا تسريع وتيرة اعمال البناء. وستسمح القرارات التي ستتخذ بالانتهاء في اسرع وقت من بناء الجدار الامني لافشال محاولات تنفيذ اعتداءاتquot; ضد اسرائيل. وعلى الحكومة ان توافق على ترسيم جديد quot;للجدارquot; بعد ان امر اولمرت الاربعاء بquot;السد الفوري لجميع الثغراتquot; في قطاع القدس بحاجز موقت.

وذكرت السلطات الاسرائيلية ان العملية الانتحارية الاخيرة في تل ابيب التي اوقعت تسعة قتلى في 17 من الجاري نفذها فلسطيني تسلل من ثغرة في الجدار في قطاع القدس. وعلى الحكومة الاسرائيلية ان تعطي اليوم الاحد موافقتها للترسيم النهائي للجدار في القطاع الذي تقع فيه مجمعات ارييل وغوش عتسيون الاستيطانية جنوب الخليل.

وبحسب اسرائيل، فان الهدف من اقامة الجدار الذي اعتبرته محكمة العدل الدولية في لاهاي quot;مخالفا للقانون الدوليquot;، هو منع الفلسطينيين من شن هجمات على اراضيها وعلى مستوطنات في الضفة الغربية، وكذلك منع دخول فلسطينيين بصورة quot;غير شرعيةquot; الى اسرائيل والقدس الشرقية. ويندد المسؤولون الفلسطينيون بquot;جدار الفصل العنصريquot; على حد تعبيرهم، فيشيرون الى الاضرار الجسيمة التي الحقها بالشعب الفلسطيني ويتهمون اسرائيل بتحويل الاراضي الفلسطينية الى سجن واسع بسببه.

وكانت محكمة العدل الدولية اعتبرت في قرار اصدرته في التاسع من تموز/يوليو 2004 بناء الجدار quot;مخالفا للقانون الدوليquot; وطالبت بازالته واكدت الجمعية العامة للامم المتحدة لاحقا هذا الموقف. ولم تاخذ اسرائيل في الاعتبار هذه المطالب غير الملزمة وواصلت اعمال بناء الجدار. واعلنت وزارة الدفاع الاسرائيلية ان اسرائيل انهت بناء نصف الجدار في الضفة الغربية.