سعيد لـ(إيلاف): بيرتس وموفاز وجهان لعملة واحدة
خيبة أمل من قسوة بيرتس على الفلسطينيين

سمية درويش من غزة: أصابت الجريمة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلية اليوم في شمال الضفة الغربية، العشرات من الفلسطينيين بخيبة أمل ، لاسيما من فضلوا حزب العمل بزعامة عمير بيرتس (اليسار)، على منافسه حزب كاديما بزعامة أيهود اولمرت إبان الانتخابات الإسرائيلية. وكانت غالبية استطلاعات الرأي، بينت رغبة الشارع الفلسطيني في فوز بيرتس على منافسه، وذلك في محاولة للخروج من دوامة العنف التي بدأت مع انهيار حزب العمل عقب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية مع نهاية العام 2000.

وقال مراقبون ، مساء اليوم ان جيش الاحتلال الإسرائيلي بقيادة الوزير المعتدل عمير بيرتس ، يبدو أكثر قسوة على الفلسطينيين من شاؤول موفاز الذي سبقه. وأوضح المحلل السياسي محمود سعيد ، ان بيرتس وموفاز وجهان لعملة واحدة ، لافتا إلى أن تفضيل استطلاعات الرأي لحزب العمل على منافسه كاديما جاء لرغبة الفلسطينيين في الخروج من دوامة العنف، والمجازر التي راح ضحيتها الآلاف من الفلسطينيين على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلية.

وأشار سعيد خلال حديث خص به (إيلاف)، إلى أن كل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تسير على النهج نفسه الهادف إلى تدمير وقتل الفلسطينيين وحرمانهم من حقهم ببناء دولتهم المستقلة ، مرجحا بان تشهد الأيام القادمة تصعيدا عسكريا خطرا بين إسرائيل وفصائل المقاومة. وكان الوزير بيرتس، في الخامس من الشهر الجاري أي بعد اعتلائه منصبه في وزارة الحرب الإسرائيلية بيوم واحد ، شن هجوما عنيفا على قطاع غزة، اغتال خلاله ستة فلسطينيين من نشطاء لجان المقاومة الشعبية.

وارتكبت قوات الاحتلال بعد ظهر اليوم (الأحد)، جريمة بشعة في مدينة جنين الواقعة في شمال الضفة الغربية، حيث قتلت 6 فلسطينيين ، وأصابت العشرات بجروح خلال عملية عسكرية هي الأعنف منذ وصول حركة حماس لسدة الحكم في السلطة الوطنية. وتأتي هذه الجريمة الجديدة في وقت يشتد فيه الحصار الخانق على الأراضي الفلسطينية، والقطيعة الغربية لحكومتهم الجديدة التي باءت كافة محاولاتها لتأمين رواتب موظفي السلطة بالفشل حتى اللحظة.

لجان المقاومة الشعبية في قطاع غزة، هددت برد موجع ومزلزل على جريمة اغتيال عنصرين في ألوية الناصر صلاح الدين، ومن سقط معهم في الجريمة البشعة في جنين. وحول تهديد إسرائيل باستمرار عمليات الاغتيال ضد كوادر ألوية الناصر صلاح الدين، قال أبو مجاهد الناطق الرسمي باسم لجان المقاومة الشعبية ، quot; يجب عليهم أن يعلموا أن الأعمار ليست بأيديهم وأن أرواحنا جميعا رخيصة في سبيل الله، ولن ينال هذا العدو من العزيمة القوية التي يتمتع بها مجاهدونا الأبطال. وطالبت الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة في قطاع غزة، كافة المجموعات المقاتلة التخندق حول خيار المقاومة والرد بقوة على الجريمة البشعة التي ارتكبت في مدينة جنين.