طهران: رفضت ايران مسبقا طلبا اوروبيا لوقف تخصيب اليورانيوم، في اطار مشروع يلحظ اجراءات تحفيزية في حال موافقة طهران وعقوبات في حال رفضها. واعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي اليوم ان بلاده لن توقف نشاطات تخصيب اليورانيوم.
وفي تعليق على عرض الدول الاوروبية الذي يتضمن اجراءات تحفيزية وتهديدات بفرض عقوبات ويتوقع ان تناقشه الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين) والمانيا في لندن الاربعاء، اعتبر آصفي انه من الافضل quot;عدم التكهن (بمضمونه) والانتظارquot; حتى يتم الاطلاع عليه رسميا.
لكنه قال خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي quot;لن نتراجع عن النقطة التي وصلنا اليها ولن نوقف تخصيبquot; اليورانيوم. وتابع آصفي ان quot;اساس عملنا هو وجوب الاعتراف بحقوق الجمهورية الاسلامية الايرانية في اي خطةquot;، مؤكدا quot;اننا لا نستطيع التراجعquot; حول هذه المسألة.
وكان آصفي رفض السبت التعليق على العرض الاوروبي. وقال ان quot;اي تعليق او حكم او تقويم في هذه المرحلة يمكن ان يعقد الوضع في المستقبل، ينبغي ان ننتظر تقديم العرض رسمياquot;.
لكن وزير الخارجية منوشهر متكي رفض السبت quot;وقف الانشطة النوويةquot; لايران، معتبرا ان هذا الامر quot;يناقض حقوقها الشرعيةquot;.
وسئل آصفي اذا كان تصريح وزير الخارجية الايراني يعني رفضا رسميا للمشروع الاوروبي، فاجاب quot;كلا، لم نتلق بعد العرض الاوروبي لنعلن موقفنا رفضا او قبولاquot;. لكنه quot;نصحquot; المشاركين في اجتماع لندن quot;بالتحلي بالواقعية وتقديم مشروع يضمن وسائل من شأنها تامين حقوقناquot;.
من جهته، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الايراني علاء الدين بوروجردي كما نقلت عنه وكالات الانباء المحلية ان quot;الخط الاحمر للجمهورية الاسلامية هو الحفاظ على دورة الوقود النووي (...) ويمكننا تاليا التفاوض مع الاوروبيين اذا وافقوا على هذا الحق الضروري لايران والذي لن تتراجع عنهquot;.
وسخر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد مسبقا الاربعاء بالعرض الاوروبي الذي اطلعت وكالة فرانس برس الجمعة على نصه الاولي، فوصفه بانه مقايضة quot;ذهبquot; بquot;حلوىquot;. وسيشكل هذا العرض قاعدة لمحادثات ستجري الاربعاء في لندن بين الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن اضافة الى المانيا.
والهدف هو التوصل الى مشروع قرار يطرح على مجلس الامن الدولي بهدف ارغام ايران على تعليق النشاطات الحساسة في برنامجها النووي وخصوصا تخصيب اليورانيوم. وسخرت الصحف الايرانية المحافظة اليوم من العرض الاوروبي.
وعنونت صحيفة كيهان quot;تدابير تحفيزية بلا قيمة وتهديدات متكررةquot; فيما رأت صحيفة جمهوري اسلامي ان العرض الاوروبي quot;اضر مجددا بالاجواءquot; المعارضة للبرنامج النووي الايراني. وكتبت صحيفة quot;رسالاتquot; ان quot;على اميركا واوروبا ان تدركا ان ايران لن تقايض ذهبها بالحلوىquot;، مرددة بذلك عبارة احمدي نجاد.
نائب ايراني محافظ يقترح نقاشا مع الاميركيين
على صعيد آخر افادت صحيفة quot;طهران تايمزquot; اليوم الاحد ان احد ابرز النواب المحافظين في ايران اقترح اجراء مناقشات مع نظرائه الاميركيين بشان البرنامج النووي الايراني المثير للجدل. واعلن كاظم جلالي الناطق باسم لجنة الامن القومي والشؤون الخارجية في مجلس الشورى للصحيفة الايرانية التي تصدر باللغة الانكليزية quot;يجب فتح مجال نتمكن فيه من التحدث للراي العام الاميركي ومفكريه وحتى مشرعيهquot;.
واكد ان quot;مفاوضات بين دولتين عدوتين يمكن ان تشكل خطوة ايجابيةquot; في اشارة الى احتمال عقد اجتماع مع نواب اميركيين وصينيين واوروبيين وروس حول الملف النووي.
يشار الى ان العلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين الولايات المتحدة وايران منذ 1980.
ووجه الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في الثامن من ايار/مايو رسالة الى نظيره الاميركي جورج بوش في اول اتصال مباشر بين البلدين على هذا المستوى لكن البيت الابيض استبعد تماما ان يرد الرئيس على هذه الرسالة. ودعا امين عام الامم المتحدة كوفي انان الولايات المتحدة الى التواصل مباشرة مع ايران لتسوية الازمة حول الملف النووي لكن واشنطن رفضت.
- آخر تحديث :
التعليقات