أمن الطاقة محور قمة سوتشي
أحمد عبدالعزيز من موسكو: حذر الرئيس السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشوف من أن المصاعب التي اصطدم بها الاتحاد الأوروبي قد تدفع شركاءه أيضا إلى إعادة النظر في مواقفها أو تدقيقها على أقل تقدير. وقال إن بعض المحللين في روسيا توصلوا إلى استنتاج بأن هذه المصاعب ستتعمق قدما مما سيؤدي إلى ضعف الدور الذي يلعبه الاتحاد الأوروبي في الساحة العالمية. ومعنى ذلك، كما يرى غورباتشوف quot;أنه على روسيا أن تجمد علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي وألا تتسرع في تعميق التكامل وأن تحول انتباهها إلى اتجاهات واعدة أخرى. لكني أعتقد بأنه لكان من الخطأ التوصل إلى مثل هذا الاستنتاج ووضعه في صلب السياسة الروسية على الاتجاه الأوروبيquot;.

وأعرب غورباتشوف في مقالة له نشرت اليوم بصحيفة quot;روسيسكايا غازيتاquot; المتحدثة باسم الحكومة الروسية عن قناعته بأن المنافع المتبادلة النابعة من تنشيط العلاقات المتبادلة بين الاتحاد الأوروبي وروسيا تبدو واضحة للعيان. وقال يجب أن يعيها الزعماء السياسيون والرأي العام في دول الاتحاد الأوروبي وروسيا على حد سواء وبشكل كامل.

ورأى غورباتشوف أن قمة سوتشي لروسيا والاتحاد الأوروبي يجب أن تجيب على الكثير من الأسئلة من قبيل: كيف يقيم رؤساء الدول والحكومات حالة وآفاق العلاقات؟ وكيف ستؤثر عليها التطورات الجارية في الساحة العالمية العامة؟ وما هي الخطوات التي يعتزم القيام بها الشركاء من أجل تذليل المصاعب والمشاكل المتراكمة أوالناشبة في الآونة الأخيرة؟

وأعرب ميخائيل غورباتشوف عن اعتقاده بأن روسيا معنية موضوعيا بنجاح المشروع التكاملي الأوروبي الذي بدأ على انقاض الحرب العالمية الثانية بإقامة مؤسسة الفحم والفولاذ، ثم تقدم خطوة أثر خطوة وعلى الرغم من الإخفاق والتراجع نحو الهدف المتمثل في إقامة اتحاد سياسي واقتصادي قوي. ولكن عام 2005 لم يعجل هذه الحركة بل على العكس أصبح عام أزمة الفيدرالية السياسية الأوروبية.