بشار دراغمه من رام الله: قالت مصادر فلسطينية واسعة الإطلاع لـ quot;إيلافquot; أن قادة في حركة حماس ينسقون مع القاهرة من أجل الاعتراف بالمبادرة العربية للسلام والتي تبنتها قمة بيروت عام 2002. وبموجبها أبدت الدول العربية استعدادا للاعتراف بإسرائيل والتطبيع معها مقابل انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي الفلسطينية. وقالت هذه المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها أن وفدا رفيعا من حركة حماس سيزور القاهرة قريبا ويلتقي مع مسؤولين مصريين سياسيين وأمنيين بهذا الشأن.

ويوم أمس أبدت الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة حماس استعدادا للمرة الأولى للاعتراف بإسرائيل. وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الدكتور غازي حمد أن الحكومة ممكن أن تعترف بإسرائيل في حال أقيمت دولة فلسطينية على حدود الأراضي التي احتلت عام 1967. وقال حمد أنه ممكن قبل ذلك أن يتم إبرام هدنة طويلة الأمد. ويعتبر ذلك تنازلا من حماس عن ثوابتها ومنها تدمير إسرائيل واعتبار الأرض التي عليها دولة إسرائيلية أرض فلسطينية محتلة. وكان رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أبدى أمس الأول اعترافا غير رسمي ومبطن بإسرائيل عندما قال:quot; إذا انسحبت إسرائيل لحدود عام 1967 فأن السلام سيسود في المنطقةquot; ويعني ذلك أن بإمكان إسرائيل إقامتها دولتها على الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1948. ويعتبر هذا الأمر تغيرا جذريا في مواقف حركة حماس التي ترفض الاعتراف بإسرائيل والاتفاقيات الموقعة معها. وقال مراقبون فلسطينيون أن تصريحات هنية هذه تعني تغيرا كبيرا في موقف حماس من إسرائيل نتيجة الضغط الدولي الذي تتعرض له الحكومة التي شكلتها حماس. والحصار الاقتصادي المفروض على الفلسطينيين. ومما قاله هنية أيضا:quot; سنلتزم بهدنة طويلة الأمد تصل عشرات السنوات مع إسرائيلquot; مشيرا بذلك إلى أن حماس داخليا تعترف بوجود إسرائيل. إلا أنها لن تلعن هذا الموقف.