سمية درويش من غزة: أكد المحلل السياسي ناصر اللحام رئيس تحرير وكالة معا الفلسطينية ، لـ(إيلاف) ، بان الاحتمالات السياسية أمام الحكومة الفلسطينية باتت نادرة أو معدومة .

وأضاف ، بان محاولات كل من حركتي فتح وحماس ، سيحكم عليها بالفشل ، معربا عن عدم تفاؤله بالخروج إلى اتفاق خلال جلسات الحوار التي تعقد حاليا بين رام الله وغزة عن طريق الربط التلفزيوني المغلق ، حيث قال ، quot; لا أتوقع أن يكون هناك اتفاق في الحوار الذي سيتم في غضون الأيام القادمةquot;.

وتأتي تصريحات المحلل السياسي ، عقب تفجير الرئيس الفلسطيني محمود عباس لقنبلته السياسية ، وتهديده بإجراء استفتاء شعبي على وثيقة الأسرى ، إذا لم يتم الاتفاق عليها في جلسات الحوار بين الفصائل ، في حين عاجلت حماس على استهجان هذا الاقتراح ، لرفضها بعض بنود الوثيقة.

وحسب اللحام ، الذي تحدث لمراسلتنا عبر الهاتف من مدينة المسيح ، إذا نفذت الرئاسة الفلسطينية ، الاستفتاء الذي طرحه الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال جلسة اليوم ، سيكون هناك هوة بين الرئاسة والحكومة ، لافتا في الوقت ذاته إلى أن الأمور لا تسير بالاتجاه الصحيح
واستطرد قائلا ، quot; بان هناك تمسك بالاستفتاء وكأنه انتخابات مجلس تشريعي ، مشددا على ضرورة تقديم الطرفين لتنازلات من اجل فلسطين.

وكان قادة من حركات فتح، وحماس، والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، معتقلون في السجون الإسرائيلية ، قد اتفقوا على وثيقة مؤخرا تضمنت مرتكزات ومبادئ للعمل الفلسطيني المشترك وصولا إلى الحقوق المشروعة والخروج من الأزمة الراهنة.

وقد أكد اللحام ، بان الحوار الفلسطيني ndash; الفلسطيني ، يحتاج إلى معجزة وضغوطات خارجية قوية لاحتواء الأزمة ، وان الطرفين سوف يختاران الجمهور .

بدوره قال المحلل السياسي محمود سعيد ، في حال رفضت حماس اقتراح الرئيس عباس ، ستحكم على نفسها بالعزلة من قبل القوى والفصائل الفلسطينية ، لافتا إلى أهمية التوصل إلى اتفاق حول تفسير بنود وثيقة الأسرى .

واعتبر سعيد خلال حديثه لمراسلتنا ، الوثيقة أساس للتوصل إلى اتفاق وتفاهمات عملية ، وإيجاد قاسم مشترك بين الأطراف الفلسطينية للخروج من الأزمة الراهنة ، مؤكدا بان الجميع بات الآن تجاه الوفاق الوطني.
ونوه المحلل السياسي ، إلى ان حركة حماس تتحدث بعدة السنة ، وليس هناك خطاب موحد ، متسائلا عن جدوى هذا التباين بالمواقف ، إن كانت غير متفقة على خطاب واحد ، أم ان هناك نوع من التكتيك تمارسه حماس داخل أروقتها.

كما أشار سعيد ، إلى إمكانية ان تفوت حماس الفرصة على الرئيس عباس لعدم إجراء ذلك الاستفتاء من خلال التوصل إلى نوع من الاتفاق ، مؤكدا بان ذلك الاستفتاء مؤشر لانتخابات وسيعكس شعبية الفصائل على الساحة .

وتتضمن وثيقة الأسرى اعترافا صريحا بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني بدعوتها لـquot; الإسراع في إنجاز ما تم الاتفاق عليه بالقاهرة في آذار 2005 فيما يتعلق في تطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية ، وانضمام حركتي حماس والجهاد الإسلامي إليها بوصفها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني .

بدوره سارع د. صلاح البردويل الناطق الإعلامي باسم كتلة حماس في المجلس التشريعي ، للإعراب عن استغرابه واستهجانه لاقتراح الرئيس محمود عباس وعرض وثيقة الأسرى على استفتاء شعبي.

وقال ، quot;استهجن أن يتم طرح هذه القضية على هذا النحو فقضايانا اكبر بكثير من ان تعرض وثيقة من طرف معين على استفتاء شعبي عام, وهي تحتاج إلى آليات معقدة جدا , وبالتالي من السابق لأوانه القول بقبولنا لهذا المقترحquot;.