واشنطن:
اعتبر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي اليوم في واشنطن ان على القوى العظمى الاختيار بين التخلي عن السلاح النووي او القبول بانتشاره في نهاية المطاف. وقال البرادعي الذي كان ضيف الشرف في احتفال تسليم شهادات في معهد للعلاقات الدولية، quot;طالما استمرت بعض البلدان في الاصرار على القول ان الاسلحة النووية ضرورية لتوفير امنها، فان بلدانا اخرى تريدهاquot;.

واضاف quot;نحن على تقاطع طرق. إما ان نبدأ بالابتعاد عن منظومة امنية قائمة على الاسلحة النووية، وإما ان نقبل، كما قال الرئيس كينيدي في الستينات، بأن نرى 20 الى 30 بلدا يمتلك السلاح النوويquot;.

وشدد البرادعي على القول ان quot;الجهود المبذولة لمراقبة انتشار هذه الاسلحة لن تؤدي إلا الى تأخير ما لا يمكن تجنبه، اي قيام عالم يعلن فيه كل بلد وكل مجموعة عن سلاحه النووي الخاصquot;.

وقال البرادعي الذي التقى الاسبوع الماضي في فيينا علي لاريجاني كبير المسؤولين الايرانيين المكلفين الملف النووي ان ايران مستعدة للتخلي عن تخصيب اليورانيوم على اراضيها لعدة سنوات في اطار اتفاق لتهدئة المخاوف الغربية بشان برنامجها النووي.

وقد امضى البرادعي بضعة ايام في واشنطن حيث بحث في الازمة المتعلقة بالبرنامج النووي الايراني مع بضعة مسؤولين اميركيين ولاسيما منهم وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس بعد ظهر امس الاربعاء.