الشعبية تبلغ هنية استعدادها الانضمام للحكومة

أيام مفصلية في الحُكم وأبو مازن يحتفظ بحق عزل الحكومة

سمية درويش من غزة: أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطينرفضها للمبادرة العربية موضحة بان قبولها لوثيقة الأسرى التي أعدها زعماء فلسطينيون مسجونون بإسرائيل، جاء كأساس للحوار وكأرضية للقواسم المشتركة على الرغم من عدم تطابق ما جاء فيها مع مبادئها. وأعلن النائب جميل المجدلاوي عضو المكتب السياسي للجبهة ، عن رفض منظمته للمبادرة العربية، حيث قال بان الجبهة تؤكد علي قبولها للقرارات الدولية التي تستجيب لمصالح الشعب الفلسطيني وليس القرارات الدولية التي تحمل الألغام.

وكان ناصر الكفارنة عضو المكتب السياسي للجبهة ، قد أكد لـ(إيلاف) استعداد منظمته للمشاركة في الحكومة الفلسطينية ، والقوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية ، مؤكدا بأنه تم إبلاغ رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، رسميا بذلك.

هذا وقد أكد الليلة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي فجر في الخامس والعشرين من الشهر الجاري قنبلته السياسية خلال جولة الحوار الأولى بإجراء استفتاء جماهيري حول مبادرة الأسرى ، على دعوة هيئة الحوار العليا الذي نص عليها حوار القاهرة للاجتماع قبل نهاية حزيران.

وكان الكفارنة قال لمراسلتنا في تصريحات خاصة ، quot;بان موافقة الجبهة الشعبية للمشاركة بالحكومة جاءت على ضوء تطور موقف حركة حماس من منظمة التحرير ، لاسيما الذي أعلنه رئيس الوزراء إسماعيل هنية في بيانه الوزاري quot;. وأكد بان منظمته اليسارية قد أبلغت هنية رسميا استعدادها للمشاركة في الحكومة بعد اللقاء الأخير الذي جمع بين وفد قيادة الجبهة مع هنية في مدينة غزة.

وفي ما يتعلق بموافقة الجبهة للمشاركة في القوة التنفيذية التي بقيت محط جدل واسع في صفوف قطاعات واسعة ، لاسيما المعارضة حركة فتح والتي وصفتها بـquot;الميلشيات السوداءquot; ، أكد الكفارنة ، بان استعداد الجبهة للمشاركة في القوة التنفيذية ، جاء بعدما وافقت الحكومة على إعادة هيكلتها وترسميها ضمن جهاز الشرطة الفلسطينية. وشدد أبو عزات ، على أن الجبهة الشعبية ضد أية قوة مسلحة تابعة لأي فصيل كان ، مجددا تأكيده لدعم أية قوة تابعة للسلطة الوطنية وتخدم الوطن والمواطن والحفاظ على حرمات بيوتهم.

وكانت الجبهة الشعبية ، قد رفضت في آذار quot;مارسquot; الماضي مشاركة حركة حماس في الحكومة الفلسطينية خلال جولات الحوار المكثفة التي عقدها د. محمود الزهار في منزله مع الفصائل الفلسطينية ، وذلك على خلفية رفض حماس الاعتراف بمنظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني ، ووثيقة الاستقلال.