المالكي : نستلم الامن في انحاء العراق خلال 6 اشهر
المشهداني يحمل البريطانيين تدهور امن البصرة
أسامة مهدي من لندن : اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم ان القوات العراقية المسلحة ستكون قادرة على ضبط الأمن في عموم محافظات العراق خلال ستة أشهر بمساندة ودعم القوات متعددة الجنسيات ودعا الحكومة الإيطالية الى إطلاق الأموال المجمدة وإلغاء الحجزعن الممتلكات العراقية والإيفاء بالتزاماتها المالية تجاه العراق وتقديم المساعدة في القطاع العام وجهود إزالة الألغام بينما حمل رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني القوات البريطانية مسؤولية الوضع الأمني المنفلت في البصرة في وقت قال بيان للمجلس انه سيصادق غدا على تعيين وزراء الوزارات الامنية الثلاث الشاغرة .
وبحث المالكي مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي ماسيمو داليما خلال لقائهما في بغداد اليوم علاقات الصداقة بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات بما يخدم مصلحة الشعبين العراقي والإيطالي. واوضح ان حكومة الوحدة الوطنية التي تشكلت على أساس دستوري ومنتخبة من الشعب هي تجربة سيكون لها الأثر الإيجابي على المنطقة بأسرها مما يفسح المجال واسعاً أمام مساهمة حقيقية وجادة للدول الصديقة في إعادة إعمار وبناء العراق. وشدد المالكي على جدية الحكومة العراقية في إستلام كامل الملف الأمني بالتزامن مع برامج طموحة لتحقيق الاستقرار والشروع في حملة البناء والإعمار والاستثمار متمنياً ان يكون لإيطاليا دوراً متميزاً في هذه المجالات. وحث المالكي بحسب بيان لدائرة الاتصالات في مجلس الوزراء العراقي الحكومة الإيطالية على إطلاق الأموال المجمدة وإلغاء الحجزعن الممتلكات العراقية والإيفاء بالتزاماتها المالية تجاه العراق إضافة الى تقديم المساعدة في القطاع العام وجهود إزالة الألغام مشدداً على ضرورة الإسراع بصرف ما تم تخصيصه من منح مالية إيطالية للعراق في مؤتمر مدريد. وحث المالكي الجانب الايطالي على حسم موضوع قطعتين بحريتين عسكريتين (حاملة سمتيات) تعود ملكيتهما الى العراق فضلاً عن إعادة طائرتين هيلكوبتر ارسلتا الى هناك لغرض الصيانة والتصليح.
من جانبه وصف داليما ، الدستور العراقي الجديد بأنه quot;نموذج يحتذى به خاصة ما يتعلق بتأكيده على حالة التعايش بين أطياف ومكونات الشعب العراقي مشيراً الى صعوبة مهمة حكومة الوحدة الوطنية في هذه المرحلة معتبراً ان حل كثير من المشاكل يندرج في إطار مشروع المصالحة الوطنية. وأوضح أن quot;أي إنسحاب للقوا ت الإيطالية سيكون تدريجياً ووفق برنامج منظم متفق عليه مع الحكومة العراقية ويتزامن مع جهوزية القوات المسلحة العراقية لتسلم الملف الأمني في البلاد.quot; وقال ان عملنا في العراق يتوافق مع برنامج الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي الداعم لتطلعات الشعب العراقي وحكومته الوطنية في بناء بلدهم مؤكداً إن الإرهاب الذي يحاول عرقلة العملية السياسية في العراق لا يمثل أي نزاع او صراع من داخل المجتمع العراقي وإنما هو عبارة عن مجاميع أحادية تسللت من خارج الحدود. وأكد بأن حكومة بلاده جادة ومتواصلة في دعمها الكامل للعملية السياسية ولإنجاح برامج حكومة الوحدة الوطنية خاصة في المجالين الإقتصادي والثقافي مشدداً على ضرورة تفعيل عمل اللجنة العليا المشتركة بين البلدين .
وشارك في الاجتماع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري والقائد العام للقوات المشتركة ورئيس اركان الجيش الفريق الأول بابكر زيباري وعدد من مستشاري رئيس الوزراء العراقي .
المشهداني يحمل القوات البريطانية مسؤولية تدهور الامن في البصرة
حمل رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني اليوم الأربعاء القوات البريطانية مسؤولية الوضع الأمني المنفلت في البصرة .
وقال مشهداني في مؤتمر صحفي في ختام اجتماع مع وفد لجنة الدفاع في مجلس العموم البريطاني برئاسة جيمس اربنتون رئيس لجنة البحث في تفاصيل الاوضاع السياسية والامنية العراقية وسبل انجاح التجربة الديمقراطية وتحقيق الامن والاستقرار فيه quot; أوضحت للوفد البريطانى أن القوات البريطانية أخفقت فى البصرة لأن الأمن كان من مسؤوليتهم مشيرا إلى نية الحكومة البريطانية سحب قوانها حال الإنتهاء من مسؤولياتها الأمنية وليس الإحتلالية لأنه موقف أخلاقي كما قال مضيفا انه لم يتم التطرق الى جدولة الإنسحاب، لأنه من صلاحيات البرلمان العراقي.
واكد ان الوجود الاجنبي في العراق يؤثر على الوضع الأمني لدول الجوار وقال ان هذا الوجود يتعكز على الورقة الأمنية وعليه فإن دول الجوار يجب عليها مساندة العراق في الورقة الأمنية لسحب تعكز القوات الاجنبية والقول لهم quot;اذهبوا فأنتم الطلقاءquot; .
وشدد المشهداني على ضرورة نجاح الحكومة ومعاضدة البرلمان لها لإعطاء شيء إيجابي للعراقيين خلال الستة أشهر القادمة بقوله quot; إذا لم نعط شيئا ملموسا لشعبنا خلال الستة أشهر الاولى فإنه لن ينتظر، لأنه في حالة الفشل لن ينجح إلا الخراب والتمزق والحرب الطائفية، وربما يمسح العراق من الخارطةquot;. وأشاد بالمالكي قائلا إنه الرجل المناسب في المكان المناسب وفي الوقت المناسب. واكد قائلا quot;سأحرص في البرلمان على أن أكون عضدا وعونا له من أجل بلدي وشعبي، كما سأكون حازما في تأشير الخطأ. quot;
وقال بيان لمجلس النواب ارسل الى quot;ايلافquot; انه جرى خلال الاجتماع التأكيد على اهمية تفعيل دور المؤسسات القانونية والتنفيذية والتشريعية للحد من كل اشكال التوتر وبما يحافظ على وحدة واستقرار العراق وتحقيق المصالحة الوطنية بين جميع مكونات الشعب العراقي. واتفق الجانبان على اهمية البدء بصفحة جديدة من علاقات التعاون والصداقة بين البلدين الصديقين مبنية على التوازن والشفافية والمصالح المتبادلة. وركز الجانبان على اهمية الدور الاقليمي في تعزيز الاستقرار في العراق وبالشكل الذي لايحول العراق الى ساحة لتصفية الحسابات الاقليمية والدولية.
واشار الى ان الجانبين تعمقا في شرح ومناقشة تداعيات الازمة الامنية في البصرة واسبابها وطرق تطويقها ودور القوات البريطانية في المحافظة على الامن والاستقرار في محافظة البصرة لما لها من خبرة كبيرة في ادارة الملف الامني في هذه المدينة وبما يسهل المهمة على الاجهزة والمؤسسات العراقية التنفيذية لتحقيق الامن والاستقرار واعادة الاوضاع الطبيعة للمدينة.
ومعروف ان هناك ثمانية الاف و500 عسكري بريطاني في مناطق جنوب العراق وخاصة في محافظة البصرة لكن هذه المحافظة تشهد منذ ثلاثة اشهر تدهورا امنيا غير مسبوق يتمثل بعمليات قسرية لتهجير العائلات واغتيال واختطاف العشرات على الهوية الطائفية الامر الذي دعا المالكي الاسبوع الماضي الى اعلان حالة الطواريء فيها . لكن العنف لم يتوقف في البصرة حيث شهدت قبل ايام تفجير مفخخة ادى الى مقتل واصابة العشرات من مواطنيها بينما قام مسلحون مجهولون امس بالتجول في سيارات بانحاء المدينة واطلاق النار عشوائيا على المواطنين الذين قتل 8 منهم واصيب اكثر من عشرين مما دعا السلطات الى فرض منع التجول طيلة ليلة امس .
.. ويبحث العلاقات مع ايطاليا
بحث رئيس مجلس النواب محمود المشهداني في بغداد اليوم مع نائب رئيس الوزراء الايطالي وزير الخارجية السيد ماسيمو ديلمو افاق التعاون المستقبلي بين البلدين الصديقين وسبل تطويرها والارتقاء بها في مختلف الميادين.
وقد اتفق الجانبان على ضرورة تجاوز اشكاليات واخطاء السنوات الثلاثة الماضية وبالشكل الذي يزيد من اواصر التقارب بين الدولتين وعلى اساس ان كل طرف بحاجة الى مشورة الصديق الناصح. واشار المشهداني الى ان ايطاليا اصبحت جزءا من تأريخ العراق بعد سقوط النظام السابق بغض النظر عن السلبيات والاخطاء مشددا على ضرورة استفادة الجميع من الاخطاء بما ينعكس ايجابيا على العلاقات الثنائية. واشار الى ان ايطاليا تلعب دورا مهما في حوار الحضارات بحكم صلتها بين الغرب والشرق. وعبر السيد ماسيمو عن حرصه الشديد على دعم المسيرة السياسية في العراق والعمل يد بيد من اجل ارساء الاسس الحقيقية للديمقراطية التي يعتبر البرلمان العراقي قلبها النابض.
ومن جهته اكد ماسيمو ان القوات الايطالية ستنسحب من العراق خلال الستة اشهر القادمة معبرا عن استعداد حكومة بلاده الجديدة للعب دور حقيقي وجاد في التقارب مع العراق وتوسيع دائرة التعاون في المجالات المختلفة بعيدا عن اخطاء المرحلة الماضية.
.. ويؤكد بذل جهود لاطلاق فريق التكواندو المختطف
دان رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني العمليات الاجرامية التي تستهدف الرياضيين العراقيين منددا بشدة بعملية اختطاف فريق التايكواندو العراقي مؤخرا.
واعتبر المشهداني ان الرياضة والرياضيين هم الجسر الحقيقي الواصل بين مختلف مكونات الشعب العراقي. واعرب لدى لقاءه احمد الحجية رئيس اللجنة العراقية الاولمبية وعامر العبيدي الامين العام للجنة في مكتبه هذا اليوم عن حزنه الشديد لمثل هذه الاعمال غير الانسانية مؤكدا بذل مساعيه الجادة لاطلاق سراح جميع اعضاء فريق التايكواندو العراقي الذين لا ذنب لهم سوى حبهم لبلدهم العراق وسعيهم لرفع رايته عاليا في المحافل الدولية بعيدا عن جميع اشكال المحاصصات والشعارات الطائفية والعرقية .
وعبر الحجية عن سعادته بهذا اللقاء الذي يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون البناء بين البرلمانيين والرياضيين العراقيين على اعتبار ان الرياضة تلعب دورا كبيرا في احتواء ظاهرة الارهاب واجواء التوتر.
مجلس النواب يصادق غدا على وزراء الوزارات الامنية
قال بيان لمجلس النواب العراقي انه سيعقد غدا جلسة له للمصادقة على تعيين وزراء الوزارات الامنية الشاغرة الثلاث للداخلية والدفاع والامن الوطني .
وقال بيان للمجلس ارسل الى quot;ايلافquot; ان جدول اعمال جلسة الغد سيكون :
المصادقة على الوزارات المتبقية للحكومة.
تشكيل لجنة لمتابعة الوضع الأمني في مدينة الضلوعية.
التصويت على المواد المتبقية من النظام الداخلي:
الفصل الأول.
الفصل الثاني.
الفصل السادس المادة رقم (34).
إعادة التصويت على الفصل العاشر المادة رقم (53).
إعادة التصويت على الفصل الثاني عشر المادة رقم (77).
التصويت على الفصل الثالث عشر المادة رقم (111).
التصويت على الفصل الرابع عشر المادة رقم (123).
الفصل العشرون المادة رقم (148).
التعليقات