بهية مارديني من دمشق:اعتقلت أجهزة الأمن السورية المواطن السوري عبد الله عبد الرحمن الزعبي والمقيم في الكويت بمجرد وصوله إلى نقطة نصيب على الحدود السورية الأردنية واقتادته إلى جهة مجهولة ،كما عقدت محكمة امن الدولة العليا بدمشق جلسة لمحاكمة مجموعة معتقلة منذ العام 2004 ومجموعة قطنا ومجموعة التل على خلفية اسلامية كما حاكمت طبيب بتهمة اضعاف الشعور القومي.

وحول المواطن المعتقل الزعبي طالبت المنظمة السورية لحقوق الإنسان (سواسية ) في بيان ، تلقت ايلاف نسخة منه، السلطات السورية بإطلاق سراح المواطن عبد الله عبد الرحمن الزعبي أو تقديمه إلى محكمة عادلة تتوفر فيها ضمانات المحاكمة العادلة ( فيما لو كان هناك مبرر قانوني لذلك ) ، وفي بيان اخر قالت المنظمة انه بحضور عدد من المحامين وعدد من الدبلوماسيين الغربيين عقدت محكمة أمن الدولة يوم الأحد الماضي جلسة استجواب لكل من الشاعر والدكتور محمود صارم والمعتقل منذ تاريخ 19/9/2005 بتهمة وهن نفسية الأمة وإضعاف الشعور القومي والقيام بأفعال بقصد إثارة العصيان المسلح والذي أكد في بداية استجوابه أنه تلميذ فارس الخوري وهاشم الأتاسي وشكري القوتلي وحفيد الشاعر السوري بدوي الجبل ومؤمن بنظام الكتلة الوطنية حينما كان حق المشاركة مصون لجميع التيارات السياسية في سوريا.

هذا واعلن الدكتور صارم اضراباً مفتوحاً عن الطعام وأن صحته في تراجع وقد تمّ تأجيل محاكمته ليوم 29/8/2006 لإبداء النيابة العامة مطالبتها بالأساس.

كما تمت محاكمة كل من عاصم بشير ومحمد غسان الخطيب وشاهر محمد معروف زرقا ومراد محمد معروف الزرقا وجمال حسن زينه وماهر حسن حزمة وجميعهم من بلدة التل على خلفية اتهامهم بمناهضة أهداف الثورة وإيقاظ النعرات المذهبية والطائفية بسبب نشاطهم الديني وبيعهم بعض الأقراص الليزرية التي صودرت منهم بطريقة غير قانونية كما حاول أن يثبت وكيلهم ، وقد أرجئت المحاكمة ليوم 24/9/2006 لإبداء النيابة العامة مطالبتها بالأساس.

كما تمّ استجواب كل من براء محمد خير معنية والموقوف منذ تاريخ 11/1/2004وأحمد أسامة الشلبي والموقوف منذ تاريخ 25/2/2004 و محمد أحمد عبد الغني والموقوف منذ تاريخ 5/2/2004 و حسام أحمد شلهوم والموقوف منذ تاريخ 5/2/2004 و منذر خليل برمو والموقوف منذ تاريخ 5/2/2004 و ابراهيم محمد قاسم المصري والموقوف منذ تاريخ 26/3/2004 و عبد الوهاب مصطفى ضاهر والموقوف منذ تاريخ 3/5/2004 على خلفية من نسب لهم من اتباع للفكر السلفي التكفيري وقد أنكروا ما أسند لهم من اتهام وأرجئت محاكمتهم ليوم 17/9/2006 لتتمكن النيابة العامة من ابداء مطالبتها كما تمّ استجواب الطالب أحمد الهلالي بن سليمان منصور الهلالي بتهمة اضعاف الشعور القومي والانتساب لجمعية تهدف لتغيير كيان الدولة والذي نفى ما نسب إليه من جرم وأكد على براءته وعلى حداثة سنه إبان اعتقاله.

من جهة أخرى تقدمت النيابة العامة بمحكمة أمن الدولة بمطالبتها فيما يتعلق بقضية معتقلي قطنا والتي سبق للنيابة العامة وأن اتهمتهم وفقاً لما يلي أحمد بن محمود الشيخ مواليد 1974 وفادي بن عبد الغني مواليد 1973 ويحيى بن محمد بندقجي مواليد1971 بجناية المؤامرة بقصد القيام بأعمال ارهابية واتهام أحمد محمود الشيخ وفادي محمد عبد الغني ويحيى محمد بندقجي إضافة إلى محمد أسامة بن أحمد عطية مواليد 1977 و عامر عبد الهادي الشيخ مواليد 1986وعمر محمد جمال نادر مواليد 1984 و محمد مأمون قاسم مواليد 1981 وحسن بن محمد ديب الزين مواليد 1984 وساري محي الدين بدر الدين مواليد1986 وابراهيم بن أحمد صبورة مواليد 1985 ووسيم محمد جمال نادر مواليد 1985 وعمر عبد الرحمن عمران مواليد 1985 بجناية الإنتساب لجمعية أنشئت بقصد تغيير كيان الدولة الإقتصادي والاجتماعي وأوضاع المجتمع الأساسية واتهام أحمد ين خالد خسارة مواليد 1974 بجناية التدخل بالإنتساب إلى جمعية انشئت بقصد تغيير كيان الدولة الإقتصادي و الإجتماعي و اتهام كل من عام عبد الهادي الشيخ وعمر محمد جمال نادر بجناية الشروع في القيام بأعمال لم تجزها الحكومة تعرض سورية لخطر أعمال عدائية وتعكر صلاتها بدولة أجنبية واتهام كل من المدعى عليهم أحمد محمود الشيخ وفادي محمد عبد الغني ويحيى محمد بندقجي ومحمود بن نايف قدورة مواليد 1962 وناصر محمد العامر مواليد 1971 ومحمد بن أحمد النعماني مواليد 1972 وطارق بن محمد نديم شحادة مواليد 1979 بجناية حيازة أسلحة مهربة بقصد الإتجار واتهام كل من محمد عبد الهادي عوض مواليد 1977 ومحمد أحمد محمد مواليد 1968 وناصر محمد العامر وطارق محمد نديم شحادة بجناية نقل أسلحة بقصد الاتجار واتهام رشيد محمود الشيخ مواليد 1979 بجناية التدخل بحيازة الأسلحة المهربة والشروع بنقلها بقصد الاتجار واتهام بلال خالد خسارة مواليد 1976 بجناية نقل أسلحة مهربة
واتهام محمد أسامة عطية ورامي عرفة مواليد 1975 بجناية حيازة أسلحة مهربة واتهام المدعى عليهم عبد الرزاق يوسف أحمد مواليد 1975 وإبراهيم زين الدين زين الدين مواليد 1968 بجناية أسلحة مهربة والظن على المدعى عليهما ابراهيم أحمد صبورة وأحمد خالد خسارة بجناية بواريد صيد بدون رخصة.

ورات المنظمة السورية لحقوق الإنسان ضرورة العودة للأصل الدستوري والقانوني وذلك بإحالة جميع الملفات إلى القاضي الطبيعي بموجب مذكرات قضائية لا عرفية وفي حال الإصرار على وجود محاكم استثنائية كمحكمة أمن الدولة العليا فمن الأهمية بمكان الالتفات لتأمين قاعة لائقة لإجراء المحاكمات يمكن أن تتوفر فيها شروط الشهر والعلنية ، ولاحظت المنظمة تأخر عرض بعض المعتقلين للمحكمة فمنهم من أوقف في بداية عام 2004 و استغرق وصولهم لجلسة الاستجواب أمام المحكمة ما يقارب من السنتين والنصف ، وذلك على الرغم من أن مراحل التقاضي أمام محكمة أمن الدولة شديدة الاختصار ، كما اشارت المنظمة الى صدور الأحكام بالدرجة القطعية عن المحكمة واعتبرتها مخالف للدسـتور والقانون ويهدر الضمانات المتعلقة بالمتهم ويفسح المجال لاعتماد الضبط الفوري ومنحة قوة تتجاوز كونه معلومات عادية كمستند في الإدانة والإثبات.

ولفت البيان الى ان الإغراق بالسرية فيما يتعلق بقيود المحكمة وسجلاتها والبطء في أعمال الديوان يجعل الأمور أشد تعقيداً وهو ما يمكن أن ينعكس سلباً على مصالح الناس.

واوصت المنظمة السورية لحقوق الإنســان بترسيخ مبدأ التقاضي العادي ومنحه السلطة القضائية مزيداً من الاستقلال والتأكيد على مبدأ حياد القاضي لا سيما في المحاكمات ذات الطابع السياسي وفي حال تعذر ذلك حالياً و الإصرار على القضاء الاستثنائي اكدت المنظمة السورية على ضرورة أخذ ما سلف بعين الاعتبار إنتصاراً للقانون و إعلاءاً للعدالة .

من جانب اخر علقت مجموعة حزب الحداثة والديمقراطية إضرابها عن الطعام واعتصامها أمام مقر السفارة السورية في مدينة برلين بالمانيا والذي أعلنته قبل أسبوع تضامنا مع معتقلي إعلان بيروت دمشق و احتجاجا على حملة الاعتقالات الأخيرةولكن اكد الحزب، في بيان ، تلقت ايلاف نسخة منه، بأنه مستمر في احتجاجاته المعارضة ما لم يطلق معتقلي إعلان بيروت دمشق و كل من اعتقل على خلفية الهجمة الأخيرة على حرية المثقفين و السياسيين السوريين وقال البيان و ليس الإضراب عن الطعام الذي سيدخل به المتحدث باسم الحزب في مكتب الحزب في مدينة برلين يوم السبت القادم العاشر من شهر حزيران الحالي تضامنا مع معتقلي سجن عدرا الذين سيدخلون إضرابا عن الطعام في نفس اليوم ، إلا خطوة تالية سيتلوها خطوات أكثر إصرارا و أشد عزيمة quot;.