نيروبي: افادت منظمة quot;اطباء بلا حدودquot; اليوم عن ارتفاع كبير في عدد الاطفال الذين يعانون من سوء التغذية منذ مطلع العام في جنوب الصومال حيث تدور حرب اهلية منذ العام 1991 اقترنت اخيرا بموجة جفاف قاسية. وحذرت المنظمة في بيان نشر في نيروبي من ان مراكزها الطبية للتغذية في جنوب الصومال عالجت منذ مطلع 2006 عددا من المرضى يفوق بعشرة اضعاف العدد الذي عالجته خلال الفترة ذاتها من العام 2005 وذلك على الرغم من عودة الامطار التي حدت من تاثير الجفاف. واوضح البيان ان quot;الازمة الغذائية في اقليم دينسور الجنوبي تطاول بصورة خاصة الاطفال ما دون الخامسةquot;.

وذكرت quot;اطباء بلا حدودquot; بصورة عامة ان quot;التدهور البنيوي في الوضع الصحي للمواطن الصومالي العادي مقلق للغاية (..) في وقت يواجه جنوب البلاد ازمة غذائية خطيرة وانقطاعا في المياه نتجا عن سنوات من الجفافquot;، مشيرة الى quot;غياب المنظمات الانسانية الدولية ميدانياquot;.

وتسود الفوضى الصومال البالغ عدد سكانها عشرة ملايين نسمة منذ اندلاع الحرب الاهلية عام 1991 ويعاني هذا البلد الفقير في القرن الافريقي من موجات جفاف متعاقبة طاولت آخرها عددا من دول شرق افريقيا في فترة 2005-2006. وتدور منذ شباط(فبراير) معارك عنيفة بين تحالف زعماء الحرب والميليشيات الاسلامية التي سيطرت على العاصمة مقديشو ومحيطها.