نيويورك (الامم المتحدة): اعلن فرانسوا لونسني فول المبعوث الخاص للامم المتحدة في الصومال اليوم الاثنين ان المنظمة الدولية سترسل فريقا من الخبراء الامنيين الى الصومال هذا الاسبوع لتقييم الوضع الامني وعقد اول لقاء مع الزعماء الاسلاميين الذين يسيطرون على معظم مناطق الصومال.وقال فول مبعوث الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الى الصومال للصحافيين ان فريقا امنيا سيتوجه هذا الاسبوع الى مدينة جوهر الصومالية التي فرضت عليها ميليشيات المحاكم الشرعية احكام الشريعة الاسلامية.

وسيمهد الفريق الامني الطريق للزيارة التي سيقوم بها فريق اخر من الامم المتحدة الى مدينة جوهر الواقعة على بعد نحو 90 كلم شمال مقديشو، ليبحث مع الزعماء الاسلاميين الاحتياجات الانسانية للشعب الصومالي.

وصرح فول ان المهمة التي ستجري هذا الاسبوع ستكون اول اتصال بين الامم المتحدة وزعماء المحاكم الاسلامية.واضاف quot;ليست لدينا معلومات كثيرة حول المحاكم الشرعية. ولا نعرف بالضبط ما هي نواياهاquot;.

وقال المبعوث الدولي ان الامم المتحدة ستقرر لاحقا وبعد مشاورات مع الدول المجاورة للصومال في شرق افريقيا ما اذا كانت ستجري محادثات سياسية مع الزعماء الاسلاميين.واضاف quot;نحن نشجع الحكومة الانتقالية الصومالية على الدخول في حوار مع المحاكم الاسلاميةquot;.

واطلع فول مجلس الامن على اخر التطورات في الصومال حيث هزمت مليشيات المحاكم الشرعية تحالف زعماء الحرب الذي يحظى بدعم الولايات المتحدة وتعمل تدريجيا على اعادة النظام الى البلاد.وقال انه لا يستطيع تأكيد التقارير بان القوات الاثيوبية عبرت الى الصومال، الا انه قال ان هناك مؤشرات على ان اثيوبيا والميليشيات الصومالية الاسلامية تحرك قواتها باتجاه الحدود المشتركة.

واوضح quot;لا توجد لدينا اي مؤشرات واضحة على ان القوات الاثيوبية عبرت الحدود، وقد وصلتنا بعض المعلومات التي تشير الى بعض التحرك للقوات الاثيوبية باتجاه الحدودquot;.

وحث رجال الدين الاسلاميون القوى الدولية على الضغط على اثيوبيا لسحب قواتها من الاراضي الصومالية وقالت ان وجود تلك القوات سيؤدي الى مزيد من سفك الدماء.واضافوا ان مئات الجنود الاثيوبيين عبروا الى الصومال خلال اليومين الماضيين ويتحركون باتجاه مقر الحكومة الانتقالية في بيداوة على بعد نحو 250 كيلومترا من العاصمة.

الرئيس الصومالي الى اديس اباباغدا

على صعيد آخر، يقوم الرئيس الصومالي عبد الله يوسف احمد صباح غد بزيارة للعاصمة الاثيوبية اديس ابابا.وتأتي هذه الزيارة في جو مشحون بين اثيوبيا والمحاكم الشرعية الصومالية.

وسيزور الرئيس يوسف مقر الاتحاد الافريقي في العاصمة الاثيوبية، على ما اوضح دبلوماسي صومالي.

ودعت المحاكم الشرعية الاسرة الدولية اليوم الاثنين الى الضغط على اثيوبيا المجاورة quot;لتفادي نزاع جديدquot;. وكان رئيس المحاكم الشرعية في مقديشو الشيخ شريف شيخ احمد اتهم اثيوبيا، التي تدعم الحكومة الصومالية الانتقالية الهشة، بارسال قوات الى الصومال، الامر الذي نفته اديس ابابا على الفور.

واعتبر المتحدث باسم الحكومة الصومالية عبد الرحمن نور محمد ديناري، ان الاسلاميين يتذرعون بهذه الاتهامات للتخطيط لهجوم على مدينة بيداوة حيث توجد المؤسسات التابعة للحكومة الانتقالية والقائمة منذ 2004، والتي تبقى عاجزة عن اعادة النظام في البلاد.

من جهته، قرر الاتحاد الافريقي ارسال بعثة الى الصومال quot;في اقرب وقت ممكنquot; لتقييم حاجات قوات حفظ السلام الافريقية التي يفترض ان يتم نشرها في هذا البلد الذي يشهد حربا اهلية منذ 15 عاما.وترفض المحاكم الاسلامية الصومالية التي تبسط نفوذها منذ بداية حزيران/يونيو على قسم كبير من البلاد، رفضا قاطعا نشر قوات اجنبية او اي قوات حفظ سلام في الصومال.