بينما تتجدد المعارك في صعده وبقوة
صالح يدعو أنصار الحوثي للاستفادة من العفو

محمد الخامري من صنعاء: في الوقت الذي يسعى الرئيس علي عبدالله صالح إلى معالجة آثار الحرب التي دارت بين القوات الحكومية وقوات تنظيم الشباب المؤمن الذي تزعمه حسين بدر الدين الحوثي منذ حزيران (تموز) 2004م والى حين مصرعه في 10 أيلول (سبتمبر) من العام نفسه والتي تجددت في آذار (مارس) 2005م على يد والده المرجع الشيعي بدر الدين الحوثي ، أشاد صالح اليوم بكل الضباط والمقاتلين والصف والجنود في المنطقة الشمالية الغربية الذين ابلوا بلاءً حسناً في أداء الواجب، خاصة أثناء إخماد الفتنة العنصرية التي أشعلها حسين بدر الدين الحوثي ووالده في منطقة مران في صعده ، فلقد أظهر المقاتلون شجاعة نادرة وبسالة في التصدي لعناصر الفتنة وترسيخ الأمن والاستقرارquot;.

وأضاف الرئيس صالح في محاضرته التي ألقاها بمناسبة تدشين مشروع القادة والأركان على الخريطة (نصر 20) للعام التدريبي 2006م، الذي نفذته المنطقة الشمالية الغربية والفرقة الأولى متذرعا تحت شعار من أجل صقل المهارات والعمل بروح الفريق الواحد ، أن القيادة السياسية بذلت جهوداً كبيرة في مواجهة تلك الفتنة وتطويق ومعالجة آثارها، ومن ذلك إصدار العفو عن كافة المتورطين والمغرر بهم في تلك الفتنة من اجل أن يعودوا إلى جادة الصواب وأن يكونوا مواطنين صالحين لهم وعليهم من الحقوق والواجبات التي كفلها الدستور لكافة المواطنين ، داعياً من تبقى من المغرر بهم من عناصر تلك الفتنة العنصرية إلى الاستفادة من ذلك العفو وأن يتخلوا عن تمترسهم في الجبال ويكونوا مواطنين صالحين أسوة بأمثالهم ممن سبقوا واستفادوا من قرار العفو من المتورطين والمغرر بهم في تلك الفتنة العنصرية التي استهدفت محاولة إعادة عجلة التاريخ للوراء وزعزعة الأمن والاستقرار ، موضحاً أنه قد صدرت التوجيهات للسلطة المحلية في محافظة صعدة بمعالجة آثار تلك الفتنة وبما تقتضيه المصلحة الوطنية.

وأكد صالح أن أبناء القوات المسلحة والأمن ومعهم جماهير الشعب سيكونون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن واستقراره وسكينته العامة. من جانبه قال البرلماني يحي بدر الدين الحوثي quot;شقيق حسين الحوثيquot; والمقيم خارج اليمن منذ العام الماضي 2005م إن قوات عسكرية قامت أمس الاثنين بمهاجمة quot; قرن بن زايدquot; جنوب مدينة quot;حيدان التي وقعت فيها المعارك السابقةquot; وتم قصفها بالدبابات ، والمدرعات، والأفراد، مشيراً إلى أن قبائل المنطقة تمكنوا من صد الهجوم ودمروا طقما عسكريا، كما ألحقوا بالجنود إصابات مباشرة.