بيروت : قامت لجنة الامن والدفاع النيايبية اللبنانية امس بتوجيه توصية الى الحكومة لمتابعة موضوع التجسس امام مجلس الامن وتحضير ملف عن المحاولات الاسرائيلية السابقة والدائمة لخرق سيادة وامن لبنان . واتت هذه التوصية في اجتماع للجنة امس برأس النائب وليد عيدو وبحضور عدد من النواب اضافة الى ممثلي وزارة الدفاع وقيادة الجيش والمدير العام لقوى الامن الداخلي.
وكان تلفزيون المنار قد ذكر امس ان قوة من الجيش اللبناني اقامت حاجزاً أمنياً ظهر امس في منطقة الزهراني بحثاً عن العميل حسين خطاب وذلك بعد الاشتباه بإمكانية وجوده في المنطقة ولكنها لم توفق في العثور عليه أو الإمساك به. واضافت القناة ان خطاب شوهد للمرة الأخيرة في منطقة الفيلات القريبة من منزله في صيدا حيث أقلته سيارة مجهولة المواصفات إلى مكان غير محدّد، ويجري البحث عن هذه السيارة بعد تقديم شهود معلومات عنها.
اما صحيفة السفير فقد ذكرت في عددها الصادر اليوم نقلا عن مصادر ديبلوماسية ان العميد الخوري اكد في الجلسة ان عملية quot;الفجر quot; نفذتها مديرية المخابرات بعد عملية رصد طويلة بمعاونة مخبري الدولة المنتشرين في كل المناطق اللبنانية وداخل كل الاحزاب .
واشار خوري الى ان الجيش اللبناني اوقف عددا كبيرا من الاشخاص الذين تربطهم صلات وصداقات بكل من محمود رافع وحسين خطاب بما في ذلك عائلتي الاثنين وقد تم الافراج عن الجميع باستثناء شخص واحد رفض الكشف عن اسمه حرصا على سرية التحقيق..وردا على سؤال حول علاقة الشبكة بالتفجيرات والاغتيالات الداخلية الاخيرة قال خوري ان التحقيق مع رافع لم يدل على شيء من هذا القبيل، مشيرا الى ان محمود رافع كان عبارة عن ساعي بريد ميت ينقل الحقائب وبداخلها عبوات ولا يعرف من يقوم باستلامها ولا اين يتم تفجيرها او استخدامها.
وعرض خوري لآلية عمل المخابرات والشبكات الاسرائيلية تاريخيا وخاصة لجهة الاسلوب العنقودي الذي يجعل اعضاء الشبكات غير مكشوفين على بعضهم حتى ضمن الشبكة الواحدة.
و اوضح ان عائلة حسين خطاب تلقت اتصالاً منه من داخل لبنان خلال فترة التحقيق معها، وان المداهمات ما زالت مستمرة.
وعندما سئل خوري هل حصل الاتصال من رقم يبدأ ب(08)، فاجاب ان هذا الامر سري للغاية وليس هناك مصلحة بالخوض فيه. ونفى ايضاً علمه بتقديم اسرائيل عرضاً لمبادلة رافع بمعتقلين لبنانيين لديها.
التعليقات