موافقة ايران على العرض الدولي مقدمة لحوار حول امن الخليج

تطورات مرتقبة في ملف المفاوضات بين ايران والدول الكبرى

مدريد تامل في رد سريع من طهران

ثاباتيرو يحث لاريجاني على اعطاء رد سريع

إيران لم ترد على اقتراح القوى الكبرى

بروكسل : يتوقع ان يتعرض كبير المفاوضين الايرانيين علي لاريجاني اليوم لضغوط كبيرة في بروكسل لتسريع الرد الايراني على عرض التعاون الذي قدمته الدول الكبرى مقابل تعليق تخصيب اليورانيوم في 6 حزيران/يونيو الماضي. ويعقد لاريجاني صباح اليوم لقاءه الثاني خلال ستة ايام مع الممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا.

وكان لاريجاني اعلن الخميس الماضي خلال عشاء جمعة بسولانا على انفراد انه لا يحمل ردا على العرض. ولكن هذه المرة سيكون مع سولانا، المصمم على الضغط على الايرانيين للحصول على رد، مسؤولون من فرنسا وبريطانيا والمانيا وروسيا، اي اربع من الدول الست التي قدمت العرض مع الولايات المتحدة والصين. وقالت المتحدثة باسم سولانا امس quot;من الواضح اننا بحاجة الى الرد (الايراني) في اسرع وقت وعنصر الوقت مهم للغايةquot;.

واضافت كريستينا غالاش quot;علينا ان نمارس ضغوطا حتى يحصل ذلك في اسرع وقتquot;. وامام نفاد صبر الغرب، قال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الاحد ان بلاده لن تعطي ردها على هذا العرض الا quot;في الاسبوع الاخير من شهر مردادquot; بحسب التقويم الايراني الموافق الاسبوع الثالث من اب/اغسطس. وكرر مسؤول ايراني كبير الاثنين ان ايران quot;لن تعطي ردا نهائياquot; الثلاثاء، مشيرا الى ان الامر يتعلق فقط بمناقشة quot;نقاط غير واضحة ومسائلquot; يثيرها هذا العرض.

ويجتمع وزراء خارجية الدول الست الاربعاء في باريس لتقييم الموقف الايراني خلال الاجتماع الاخير لوزارء خارجية الدول الخمس الاعضاء في مجلس الامن الدولي قبل قمة مجموعة الثماني في نهاية الاسبوع المقبل في روسيا.
وقد يلجأ الوزراء الى تشديد اللهجة ازاء ايران ان تأخرت في الرد. وقال نيكولاس بيرنز، الرجل الثالث في وزارة الخارجية الاميركية، الاحد ان quot;على الايرانيين ان يفهموا انهم اذا كانوا لا يستطيعون اعطاء اجابة واضحة على هذه المسألة فامامنا خيار اخر هو التوجه الى مجلس الامن لزيادة الضغط والعمل ضد الحكومة الايرانيةquot;.

ويتضمن العرض الذي قدمته الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين) والمانيا مجموعة من الاجراءات التحفيزية وخصوصا في المجالين النووي والتجاري، لكنه يبقى رهن شرط مسبق هو تعليق ايران تخصيب اليورانيوم. وتشتبه هذه الدول في سعي ايران الى استخدام التخصيب للحصول على السلاح النووي وهو ما تنفيه ايران بصورة مستمرة.