خليل زاده يحذر من حرب أهلية تمتد الى دول مجاورة
رامسفيلد يصل بغداد في زيارة مفاجئة وسيلتقي بالمالكي
الشرطة العراقية تحرر احد الرهائن وتعتقل سبعة من خاطفيه

بلد(العراق)، بغداد، واشنطن:وصل وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد الى العاصمة العراقية بغداد اليوم في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها في وقت تمر به البلاد باسوأ حالات العنف والتوتر الامني. وابلغ مصدر حكومي عراقي ان رامسفيلد سيلتقي بعدد من المسؤولين العراقيين من بينهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ووزير دفاعه عبدالقادر العبيدي كما سيلتقي برئيس الجمهورية جلال طالباني.

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اختتم امس زيارة الى اقليم كردستان العراق ناشد خلالها العراقيين على توحيد صفوفهم وعدم الانجرار الى العنف.

وذكر مصدر في المركز الاعلامي للقوات متعددة الجنسيات ان رامسفيلد التقى بقائد القوات متعددة الجنسيات جورج كيسي وانه من المؤمل ان يلتقي بعدد من ضباط وجنود الجيش الأميركي في بغداد بعد ان كان وصل بغداد في زيارة وصفها بانها quot; خاطفة quot;قادما من افغانستان. وستكون مسألتا الوضع الامني والميليشيات في صلب محادثات رامسفلد مع المسؤولين العراقيين.

وتاتي زيارة رامسفيلد في وقت وجهت فيه القوات الأميركية الاتهام لجنود أميركيين اقدموا على اغتصاب فتاة عراقية في بلدة المحمودية ومن ثم قتلها وثلاثة من افراد عائلتها في فضيحة يحقق في وقائعها الجيش الأميركي.

وكان مسؤول اميركي طلب عدم ذكر اسمه اكد مساء الثلاثاء ان الوضع في العراق لم يصل بعد الى مرحلة الحرب الاهلية. لكنه حذر حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي من انها يجب ان تتحكم في الاوضاع خلال الشهور الستة المقبلة اذ quot;من الممكن ان تفلت الامور وسيصعب السيطرة عليهاquot;.ويشهد العراق منذ الاحد الماضي موجة عنف طائفي غير مسبوقة ادت الى مقتل اكثر من مئة شخص واصابة عشرات

الشرطة تحرر أحد الرهائن وتعتقل سبعة من خاطفيه
اعلنت القوة متعددة الجنسيات في العراق اليوم ان الشرطة العراقية تمكنت من تحرير احد الرهائن واعتقال سبعة من خاطفيه شرقي بغداد.

وذكر بيان للقوة وزع هنا اليوم ان رجال شرطة الكتيبة الثانية من اللواء الثاني في الشرطة الوطنية الاولى تمكنوا من تحرير احد الرهائن واعتقال سبعة من خاطفيه عند حاجز تفتيش شرق بغداد.

واضاف البيان ان الشرطة صادرت كذلك اربعة سيارات كانت بحوزة المسلحين فضلا عن مصادرة كميات من الاسلحة .

خليل زاد يحذر من الانسحاب ..
من جانبه، حذر السفير الأميركي لدى العراق زلماى خليل زاد من ان اي انسحاب متسرع للقوات الأميركية المنتشرة فى العراق سيؤدى الى اندلاع حرب أهلية ستمتد الى دول أخرى مجاورة للعراق.

وقال خليل زاد فى لقاء بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية هنا الليلة الماضية ان وجود القوات الأميركية فى العراق يحول دون اندلاع حرب أهلية طائفية هناك معتبرا ان العنف الطائفى يظل التحدى الرئيسى الذى يواجه العراق.

واضاف ان هناك رغبة لدى القادة العراقيين فى ابقاء العراق موحدة والاتصال بجماعات متعددة فى البلاد فى اطار مبادرة العفو والمصالحة الوطنية التى اعلنتها الحكومة الشهر الماضى.

وشدد خليل زاد على اهمية quot;العفوquot; والمصالحة الوطنية للجماعات والافراد التى قامت بالعمل ضد الحكومة العراقية وقوات التحالف معتبرا أن تنفيذ مبادرة المصالحة الوطنية من شانه ان يسهم فى تحقيق الامن فى العراق.

واكد خليل زاد فى الوقت ذاته انه لن يتم الصفح عمن قام بقتل العراقيين او الجنود الأميركيين ولن يتم تطبيق معايير مزدوجة فى اي اتفاق للعفو يتم تنفيذه مع هؤلاء الاشخاص.

وكان رئيس الوزراء العراقى قد طرح الشهر الماضى مبادرة للمصالحة الوطنية تتضمن اكثر من عشرين بندا منها ما ينص على خطط لنزع سلاح الميليشيات وتعزيز قوات الامن العراقية قبل توليها مسؤوليات الامن من قوات التحالف ومراجعة للطريقة التي تم بها التعامل مع اعضاء حزب البعث الذين اجبروا على ترك الوظائف العامة فى عام 2003.

واعتبر خليل زاد الذى التقى الأسبوع الماضى الرئيس جورج بوش هنا أن هناك قضايا أخرى تتعلق بالدستور العراقى وتوزيع ثروات النفط والغاز والفيدرالية ينبغى التعامل معها من جانب السياسيين العراقيين.

وشدد على أهمية بذل القوات العراقية جهدا كبيرا لبناء نفسها والفوز بثقة المدنيين العراقيين بعد قيام بعض القوات بالتعاون مع الميليشيات فى الهجمات التى تم تنفيذها على السنة عقب تفجير مسجد القبة الذهبية الشيعى فى سامراء مطلع العام الحالى فضلا عن وجود بعض الأعضاء فى وزارة الداخلية الذين كانوا على صلة بايران والانشطة التى تمارسها داخل العراق.