هيمنت الحرب الدائرة في الشرق الأوسط على تعليقات الصحف الألمانية الصادرة اليوم، بجانب مواضيع أخرى تتعلق بتقلبات المناخ بالإضافة إلى تعليق حول منع الهاتف النقّال في المدارس الألمانية.

وحول الحرب في الشرق الأوسط كتبت quot;راين- نيكار- تسايتونغquot; Rhein-Neckar-Zeitung الصادرة في هايدلبيرغ:

quot;إذا ما تحدث السلاح فذلك يعني بأن الدبلوماسية قد فشِلت. وهذه المعادلة صحيحة هنا أيضاً. إلا أنها لا تعدم على أية حال جهود الوساطة. فليس هناك أحد في الغرب وفي برلين بالذات سيدخر جهداً بغية إيقاف التصعيد العسكري الذي سيكون المدنيون في إسرائيل ولبنان من أوّل ضحاياه. فالتقصير القاتل خلال السنوات الماضية إزاء التغلغل الإيراني في أوساط حزب الله وإقامة جبهة ثانية ضد إسرائيل هما اللذان قادا إلى هذا الوضع. وبهذا المعنى فإنّ على وزير الخارجية السابق والناقد الشخصي الآن للحكومة الألمانية يوشكا فيشر أن يتريث قليلاً. إذ أن الصراع في الشرق الأوسط لم يهبط من السماء. ثم إنه جاء مصحوباً الآن بدعاية الإبادة الصاخبة القادمة من طهران. وهذا ما سيدفعنا نحن الأوربيين والأمريكيين أيضاً إلى اتخاذ موقفquot;.

وتنظر quot;برلينر تسايوتنغquot; Berliner Zeitung بعين الشكّ إلى الأحداث في الشرق الأوسط، فتقول:

quot;ليس هناك مخرج من هذا المأزق الحرج. بيد أن هناك دروباً صغيرة قد تؤدي بعد سنوات إلى طرق أكبر، قد تسهم في إقامة دولة فلسطينية لا تتحول، ndash; وهذا هو الأمر المهم من وجهة نظر الإسرائيليين ndash; إلى قاعدة لإطلاق صواريخ القسّام. وحتى لو كان ردّ الفعل مفهوماً للحيلولة دون ذلك، لكن التدخل العسكري لن يجدي نفعاً. فالعسكر لا يمكن أن يحل هذا الصراع. إنما بإمكان العسكر أن يخوض هذا الصراع ميدانياً على كلّ حال. أمّا قوات الأمم المتحدة فستصبح عُرضة للسخرية هناك. كما أن فكرة مساهمة الجيش الألماني في هذه القوات هي فكرة خاطئة تماماً. فعلى واشنطن وموسكو وبرلين وباريس أن تمارس الضغط على أصدقائها. إذا ليس بإمكانها أن تفعل أكثر من ذلكquot;.

وكتبت quot;كولنر شتات-أنتسايغرquot; Kouml;lner Stadt-Anzeiger الصادرة في كولونيا حول الموضوع نفسه:

quot;لقد حققت ألمانيا انتصاراً فعلاً قبل سنة ونصف السنة. لكن على المرء أن لا ينسى بأن تلك المساعي استغرقت شهوراً. ثم إنها كانت تدور في السرّ. ولذلك فإن من غير المتوقع أن يتم التوصل إلى حلّ عاجل للصراع الدائر في الشرق الأوسطquot;.

وحول تقلبات المناخ كتبت quot;فستدويشته تسايتونغquot; Westdeutsche Zeitung الصادرة في دوسلدورف:

quot;هناك إمكانيات عديدة لتخفيض ضرر الأوزون بشكل واسع وعلى المدى البعيد، وذلك من خلال تخفيض نسبة العادم في مركبات الديزل وتحديد السرعة على الطرق السريعة. وبفعل تغيرات المناخ فسيتحول هذا (الصيف الاستثنائي) إلى حالة طبيعية. فشهور الصيف التي تلطّف من الوجود الإنساني هي أثمن بكثير من أن نعكرها بصداع الأوزونquot;.

وحول حظر الهاتف النقّال في المدارس كتبت quot;الغماينه تسايتونغquot; Allgemeine Zeitung الصادرة في ماينتس:

quot;الهاتف النقّال ليس ضرورياً في المدرسة. فثمة وقت كاف بعد الظهر لإرسال الصور والبرقيات الإلكترونية. وإذا كانت هناك حالة عائلية طارئة فإمكان الأهل الاتصال بسكرتارية المدرسة، وقد كانت الأسر تفعل ذلك في عصر ما قبل النقّال. والمدرسة بدون الهاتف النقال ستجعل التلاميذ يركزون على دروسهم. أمّا مشكلة أشرطة الفيديو التي تنشر أعمال العنف فسوف لا تحل من خلال منع الهاتف النقّال، إذ أن هذه الأفلام يمكن رؤيتها خارج المدرسةquot;.